أخي المرشد المدرسي

أخي   المرشد المدرسي:   

أخاطب فيك همتك و طموحك و أحدث رغبتك و حماسك ، أعلم أن برامج التوجيه و الإرشاد ومتطلباته كثيرة و متعددة ، ولكن هي طبيعة هذا المجال ولازم من لوازمه ، فلا يقوم بمثل هذه الأعباء إلا الكبار من الرجال والإناث الذين أهدافهم واضحة و سماتهم بارزة وجهودهم رائدة .
أخي إن ديننا الإسلامي العظيم منبع أصيل ومورد عميم لكل خير و لكل فضيلة وفيه أخي من الكنوز ما يجعله متجددا إلى يوم القيامة فاجعل لنفسك شربا من كتابه العظيم وسنة أعظم البشر صلى الله عليه و سلم
أخي إن عملك في هذا المجال شرف لك ولا ريب ولكن كونك الوحيد في المدرسة الذي تمثل التوجيه و الإرشاد يجعل سلوكك ، سمتك ، شخصيتك ، حديثك ، تعاملك هو الذي يعكس لكل من حولك شخصية التوجيه و الإرشاد فإمّا أن ترفع شأنه وهذا هو المؤمل فيك و إمّا الأخرى و لا أظنك من أهلها
تعلم أنه متى ما ثابرت على الإطلاع الدائم و النشاط و الحيوية ، وجددت وسائلك في العمل واستطعت كسب الجميع من عاملين بالمدرسة و الطلاب و أولياء أمورهم كلما خف عبء أعمالك ووجدت لك بعد الله في المدرسة أعوانا و مناصرين
ثقتك بنفسك هي عنوان نجاحك و لا تتحقق هذه الثقة ما لم تكن ملما بجوانب عملك النظرية و التطبيقية لتعبر بعملك ومهنيتك قبل قولك عن توافق تام مع العملية التربوية داخل المدرسة ، وذلك كله يزيد من احترام الجميع لك.  
إن الرضا عن الواقع مدعاة للكسل و التذمر من الواقع طريق لليأس فليكن لك مركباً تبحر به بين الأمرين فلا تبالغ في التفاؤل ثم تصدم بصعوبات العمل فتتوقف ، ولا تفرط في التشاؤم فتصبح بؤرة يأس في المدرسة بدل أن تكون حامل لواء التجديد المقنن و التحديث المطلوب
أنت بالنسبة للطلاب معينا و كاتم أسرار و مستشاراً ومهندساً ومخططاً للمستقبل ، فلا تكن مصلحتك الشخصية هي الصخرة التي تتحطم عليها آمال وطموحات الطلاب .
فساعد الطالب لكي يفهم ذاته ويعرف قدراته وينمي إمكاناته ويحل مشكلاته ليصل إلى تحقيق توافقه النفسي والاجتماعي والتربوي والمهني وإلى تحقيق أهدافه في إطار تعاليم الدين الإسلامي.
المرشد الطلابي متى ما رأيت أنك غير قادر على القيام بأعباء المهنة وتبعاتها فإن الاعتذار عن المواصلة و إتاحة المجال لآخر ليبدع هو من شيم عظماء الرجال .
 واليك مجموعة الأساليب و الوسائل التي يتبعها المرشد الطلابي لتعريف الطلاب والهيئة الإدارية والتعليمية بالمدرسة بدوره والخدمات التي يقدمها لهم
استغل الإذاعة الصباحية في الأسبوع الأول من العام الدراسي لتخاطب المجتمع المدرسي بشكل عام معرفا بالتوجيه و الإرشاد ودور المرشد الطلابي داخل المدرسة بشكل مشوق و مختصر ومنظم.
.اعد ووزع نشرات من خلال جماعة التوجيه و الإرشاد تعرّف بالتوجيه و الإرشاد ودور المرشد الطلابي في مساعدة جميع فئات الطلاب

اهتم بمظهرك العام دون تكلف .

.قم بزيارة الصفوف في بداية العام الدراسي بشكل منظم بعد التنسيق مع معلم الحصة الدراسية للتّعرف وجها لوجه بالطلاب ، وقدم نفسك لهم بشكل محبب .

تواجد مع الطلاب في أوقات الفرصة وتلطف معهم في مداخلات سريعة ومحببة ، وادعهم لزيارتك.

.رتب غرفة مكتبك بطريقة منظمة مريحة للنفس لتشجع الطلاب على تكرار زيارتك .
كن بشوشا عند استقبال الطالب الزائر مظهرا له الاحترام مهما كان سبب زيارته .
.تقبل الطالب ووجهة نظره أثناء الحوارات و النقاشات العامة مع الطلاب.
.احرص على أن لا تكون غرفة المرشد الطلابي مكانا لاجتماع المعلمين فذلك يمنع الطلاب من الدخول إليك .
شارك المعلمين الحوارات التربوية التي يطرحونها في الأوقات المفتوحة _ الفسح – قبل الطابور … وكن منصتا جيدا لهم ، وأظهر احترامك لوجهات نظرهم ، وصحح المفاهيم المغلوطة أثناء الحوار نحو: (العقاب – خصائص النمو – مشكلات المرحلة – الإدارة الصفية – التعامل مع دون تزمت .
. اعمل ما تراه مناسبا ومقبولا لكسب ود الجميع دون ابتذال أو تنازل عن ثوابت ووقت عملك.