الأربعاء، 27 مارس 2013

كيف تقيم بحثا

الموضوع: تقييم تقرير البحث


مقدم الى حضرة د.احمد فهيم جبر المحترم

اعداد الطالب: خضر ديب مبارك الخالدي

ضمن مساق حلقة بحث في رسائل الماجستير


العنوان: عنوان الرسالة -ما هي فاعلية مجالس أولياء الأمور من وجهة نظر المديرين والمعلمين والمرشدين التربويين في المدارس الحكومية في محافظة رام الله ؟-
 كان واضحاً ومختصراً الا أنه حبذا لو كان دقيقاً كأن تضيف الباحثة كلمة مدى فاعلية …..

مشكلة البحث:
     لم تكن مشكلة البحث من الوضوح بحيث تتجاوز ملاحظة وجود الفجوة في الفكرة العامة لكل من الاهالي والمدرسة حول  المدرسة وماهية مهامها ،واقتصار العلاقة القائمة بين البيت والمدرسة على المشكلات الآنية للطلبة دون التطرق الى المشكلات الخاصة في حياة الطلبة ، وهي هنا اكتفت بوصف الجانب السلبي من العلاقة ولم تحدد النقص في الجانب الايجابي للعلاقة سوى اشارتها الى النقص في التطرق الى المشكلات الخاصة .
عندما حاولت الباحثة ان توجز مشكلة الدراسة بالسؤال التالي :
ما هي فاعلية مجالس أولياء الامور من وجهة نظر المديرين والمعلمين والمرشدين التربويين في المدارس الحكومية في محافظة رام الله ؟
كانت بحاجة الى اضافة كلمة مدى ايضا الى مقدمة العنوان ، كما يمكن شطب كلمة هي .
كما  لم تذكر المشكلة بوضوح، حيث لم يتم تبيان ماهية فاعلية مجالس اولياء الامور ، أو بعبارة اخرى لم يتم تبيان فاعلية مجالس اولياء الامور لأي فعاليات او موضوعات .فهل تتعلق هذه الفاعلية بالسياسة التربوية أم بحل المشكلات الآنية للطلبة والمتعلقة بسلوك الطالب داخل المدرسة ، أم هي بخصوص المشكلات الخاصة في حياة الطالب ، ام في حشد الدعم المادي أو المعنوي للمدرسة أم في حشد الاثنين معاً .
إذ من الأفضل أن يكون سؤال  الدراسة بالصيغة التالية :
ما مدى فاعلية مجالس أولياء الامور في مشاركة الاهل في الحياة المدرسية لأبنائهم  من وجهة نظر المديرين والمعلمين والمرشدين التربويين في المدارس الحكومية في محافظة رام الله ؟
وبالاطلاع على اداة البحث وهي الاستمارة نجد انها حددت هذه الفعاليات عندما بنت استمارتها/ بالمجال الاجتماعي والمجال الاكاديمي والمجال النفسي وارشاد الطلبة والمجال الاداري والمجال الوطني .وان لم تبرزها في سؤال الدراسة الأساسي.

اسئلة الدراسة :
    حاولت الباحثة أن تبحث علاقة كل من المتغيرات التالية: الجنس، مستوى المدرسة ، موقع المدرسة ،مكان السكن،المؤهل العلمي ، والخبرة عند المعلمين والمعلمات برأيه/ا حول مدى فاعلية مجالس أولياء الامور….. الا انها أغفلت ذكر علاقة هذه المتغيرات المذكورة سابقاً برأي كل من المديرين والمديرات والمرشدين والمرشدات في صياغة السؤال .
أهداف الدراسة : أغفلت الدراسة التعرف على معيقات فاعلية مجالس اولياء الامور من وجهة نظر المديرين والمعلمين والمرشدين التربويين .
                يوجد خطأ في فهم وصياغة الهدف الثالث والتي تقول فيه الباحثة –التعرف على اثر متغيرات /الوظيفة والخبرة والجنس والمؤهل العلمي وموقع المدرسة ومكان السكن على فاعلية مجالس اولياء الامور في المدارس الثانوية في محافظة رام الله .. حيث ان جميع هذه المتغيرات باستثناء موقع المدرسة متعلقة بالمديرين والمديرات والمعلمين والمعلمات والمرشدين والمرشدات ، وليست متعلقة باعضاء مجالس اولياء الأمور  
        اما اذا ارادت الباحثة من الهدف هو التعرف على أثر هذه المتغيرات –كونها متعلقة بالمفحوصين من المديرين والمديرات والمعلمين والمعلمات والمرشدين والمرشدات-فينبغي ان تكون صياغة الهدف كالتالي : التعرف على اثر متغيرات /الوظيفة والخبرة والجنس والمؤهل العلمي وموقع المدرسة ومكان السكن على وجهة نظر المفحوصين في مدى فاعلية مجالس اولياء الامور في المدارس الثانوية في محافظة رام الله .

الدراسات السابقة :
 1.الدراسات العربية :
    حاولت الباحثة ان تعدد المراجع والدراسات وجاء دراساتها من فترات زمنية مختلفة مثل:
حجازي(1975)،  الالوسي (1985)،  سلمان(1987  بنات(1990)   حسن(1992)،   حسن(1992)،  ملحم(1994)،     مدادحة (1996)،   غنيم (1996)،  أبو غزالة(1998).
  الا اتنها في كثير من الدراسات الفرعية التي أخذتها من غنيم (1996) مثل عبد الصمد(1982)، الطوباسي(1980)،عطوة(1982)،……..،السادة (1995) لم تشر الى تركيبة العينة او حجمها أو نوعها ، ولم تشر الى أداة الدراسة ، ولا الى الاسلوب الإحصائي، والى المرجع التي أخذت منه الدراسات .
 وهكذا بالنسبة الى الدراسات الفرعية التي اخذتها الباحثة من دراسة أبو غزالة(1998).
        وفي الصفحة رقم (20) : اوردت الباحثة جملة تتعارض والسياق –عندما قالت : وتوصلت الدراسة في نتائجها الى أن من أسباب عدم حضور اولياء الامور للمجالس عدم اشراكهم في  الأعمال الاجتماعية ،………وان المجالس من الوسائل الفعالة لدعم التصال بين البيت والمدرسة . وحبذا لو فصلت في السياق ، كأن تقول : واظهرت النتائج ان المدارس من الوسائل الفعالة اتصال فعالة ……
  2.الدراسات الاجنبية :
   في كثير من الدراسات الفرعية الاجنبية التي أخذتها من غنيم (1996)  ،وغيره مثل بالدوين واوسبورن(1960)،  بيرجارد(1960)،   سيكس(1996)، وغيرهم الكثير  لم تشر الى تركيبة العينة او حجمها أو نوعها ، ولم تشر الى أداة الدراسة ، ولا الى الاسلوب الإحصائي، ولا الى المرجع التي أخذت منه الدراسات .
  كما لم تشر الباحثة الى ععد من الدراسات  مثل دراسة مالوي سيلدن(1983)  وغيرها ،في المراجع.
        لم تقم الباحثة بعمل استخلاصات من الدراسات والبحوث السابقة في نهاية الدراسات العربية ، او الدراسات الاجنبية ، او في نهايتهما معاً ، بينما اكتفت الباحثة بالسرد فقط .

الفرضيات :
    وضعت  الباحثة (7) فرضيات تتعلق بدراسة علاقة متغيرات الدراسة (متغير الجنس،متغير الموقع،متغير مستوى الدراسة ، متغير المؤهل العلمي ، متغير سكن المعلم ،متغير الخبرة ،ومتغير الوظيفة ) بالحكم او رؤية مدى فاعلية مجالس اولياء الأمور، وقد استعملت لذلك الفرضيات الصفرية وهذا يتلائم مع كون الباحثة باحثة مستجدة .
الا ان هذه الفرضيات غير قابلة للقياس من حيث ماهية فاعلية مجالس اولياء الامور ، اما من ناحية المفهوم الذاتي للشخص فالامر مختلف اذ يمكن ان تكون قابلة للاختبار من ناحية اامتغيرات التي سبق ذكرها .
المسلمات او افتراضات الدراسة : لم تتطرق الباحثة الى افتراضات او مسلمات الدراسة .

العينة :
    اختار الباحثة عينة عشوائية من معلمي المدارس  مجال البحث(وهو المدارس الثانوية الحكومية) عددها (350) معلم ومعلمة  تكافيء 31% من مجتمع مجال البحث.الا انها لم تذكر كيف تم اختيار هذه العينة العشوائية وهل تم الاخذ بعين الاعتبار توزيع كل من العوامل التالية(متغير الجنس،متغير الموقع،متغير مستوى الدراسة ، متغير المؤهل العلمي ، متغير سكن المعلم ،متغير الخبرة ،ومتغير الوظيفة ) في الاختيار العشوائي
        اما فيما يتعلق بالمرشدين/ات والمديرات فقد قامت الباحثة بدراسة المجتمع نفسه ، والمكون من (56) مدير ومديرة ، و(30) مرشد ومرشدة .

أداة الدراسة : تبنت الباحثة استبانة (بنات،1990) ثم عدلت عليها بالاضافة والحذف ، ووزعت فقراتها على خمسة مجالات وهي (المجال الاجتماعي،الاكاديمي،النفسي وارشاد الطلبة ،الاداري،والوطني) ، كما اعتمدت سلم ليكرت المتدرج الخماسي : عالية جدا ، عالية ، متوسطة ، منخفضة ، منخفضة جداً . الذي كان قد اعتمده (بنات،1990)
        وقد قامت الباحثة باجراءات الصدق للاستبانة وذلك عبر عرضها على (5) محكمين ، ولكنها لم تذكر ما هي اختصاصتهم وهل هي واحدة أم آتون من تخصصات متكاملة ، ثم قامت الباحثة بدراسة استطلاعية على عينة عشوائية بلغ حجمها (50) معلم ومعلمة ، وهنا لم تمثل العينة العشوائية الاستطلاعية شرائح مجتمع البحث الذي يتكون من المرشدين والمرشدات اضافةً الى المديرين والمديرات .كما استخدمت الباحثة الصدق العاملي وفق الخطوات التي شرحتها ص47.
        كما قامت الباحثة باستخراج معامل الثبات باستخدام معادلة كرونباج ألفا تبعاً للمجالات الخمسة المذكورة ، كما حصلت على معامل ثبات كلي بنسبة (0.98) .ولم توضح الباحثة الطريقة ولا الفترة الزمنية التي استخدمتها لقياس الثبات سواء باعادة التطبيق او الصور المتكافئة او غيرها من الصور الأخرى .
        هذا ولم تذكر الباحثة لماذا فضلت الاستبانة على الاستبانات الاخرى المنافسة التي استخدمها الباحثون الآخرون مثل (الحمد1988) أو (المومني1988) أو( أبو خشبة1986) أو (غنيم1996) مثلاً.

أمور أخرى متعلقة بعينة الدراسة :
   من خلال المعلومات التي اعطتها الباحثة عن العينة يظهر عدم تطابق بين الاستبانات المدخلة والاستبانات المخرجة(التي تم تحليلها ) واليك المزيد من التوضيح :
       
بلغ عدد الستبانات التي تم قامت الباحثة بتوزيعها( 436)استبانة وهو عدد مساوي لعدد العينة ، وقد قامت بتوزيعها على النحو التالي :
       
(350) معلم ومعلمة
(56)مدير ومديرة
(30)مرشد ومرشدة
=(436) استبانة

أما عدد الاستبانات التي تم استلامها فكانت على النحو التالي:

(300) معلم ومعلمة
(53) مدير ومديرة
(30) مرشد ومرشدة
=383 استبانة

الفاقد
(30) استبانة لم تعاد
(20) استبانة تم استبعادها لعدم صلاحيتها .
=(50) مجموع الفاقد [1]

(383) + (50) = 433

436-433 = (3) استبانات

التساؤل : أين مصير الاستبانات الثلاث ؟


ثم عندما أشارت الباحثة الى الجداول المتعلقة بتوزيع المعلمين تبعاً لمتغيرات الجنس وموقع المدرسة ومستوى المدرسة والمؤهل الاهلي ومتغير سكن المعلم ومتغير الخبرة ومتغير الوظيفة ، اعتمدت الباحثة الرقم (275) ليشير الى عينة المعلمين والمعلمات ، في الوقت الذي استلمت فيه الباحثة (300)استمارة من المعلمين والمعلمات [2]، وهي غير الاستبانات ال (20) التي تم استبعادها ، والاستبانات ال (30) التي لم تعاد الى الباحثة .
التساؤل : اين ذهبت الاستبانات ال (25) المتبقية ؟ .

اجراءات الدراسة :
  وفقاً للارقام التي زودتنا بها الباحثة [3] فان العدد الجديد المعلمين أصبح (280) معلم ومعلمة بينما تشير الجداول صفحة 43 الى (275) معلم ومعلمة ، فمن أين جاءت بال(5) معلم ومعلمة  الجديد ؟

383 –20= 363 استبانة تم ادخالها الى الحاسوب (معلم/ة ، مدير/ة، مرشد/ة).
363-( 53) استبانة مدير/ة –(30 ) استبانة مرشد/ة =(280 ) استبانة معلم ومعلمة

نتائج الدراسة :
        في مناقشة النتائج صفحة 72 ، وفي مناقشة النتائج المتعلقة بالفرضية الرابعة ةالتي نصها : لا توجد فروق ذات …….في فاعلية مجالس الامور تعزى  لمتغير مكان السكن .
  وكانت النتيجة تؤكد الفرضية الصفرية ، وهنا عزت الباحثة النتيجة الى أن مجالس اولياء الامور واحدة بغض النظر عن مكان السكن للمعلمين والمعلمات ، وكان الانسب أن تعزو ذلك الى تقارب العادات والتقاليد والثقافة ، لان ذلك ألصق باختلاف مكان السكن للمعلمين والمعلمات في أن وجهة النظر لمدى فاعلية مجالس الأمور واحدة .

التوصيات:
  1.التوصيات في المجال الاجتماعي: لا تحدد من المسؤول عن مساعدة مجلس اولياء الامور في التوصيات رقم 1،4،5.
        *التوصيات كانت مشتقة من البحث نفسه ، الا انها لم تحدد المعيقات التي تعترض قاعلية عمل مجالس اولياء الامور ن والتي منها بحكم تجربتي :
1.اثقال كاهل اعضاء المجلس بجمع التبرعات المادية .
2.عدم وجود اطار مشترك لمجالس اولياء الامور في المحافظة او الوطن.
3.مهارات الاتصال التي تعوز عدد من المدراء والمرشدين والمعلمين في حالة الاتصال بالأهالي ومجالس أولياء الامور بشكل خاص.


اعداد الطالب

خضر ديب مبارك الخالدي

1/4/2000م
الموافق السبت، 27 ذو الحجة، 1420




[1] انظر صفحة 43.
[2] انظر ص 40 أيضاً.
[3] انظر صفحة 48.
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق