مالك بن نبي:قرأت لك

قرأت لك
مما قرأت في كتب كتاب ولخصت وأنا في معتقل النقب الصحراوي في الفترة من 9/10/2007-10/2/2008
كتاب مذكرات شاهد للقرن 1905-1939 للكاتب مالك بن نبي

انتقل بعد دراسته الثانوية إلى باريس حيث تخرج عام 1935 م مهندسا كهربائيا

اتجه منذ نشأته نحو تحليل الأحداث التي كانت تحيط به و قد أعطته ثقافته المنهجية قدرة على إبراز مشكلة العالم المتخلف باعتبارها قضية حضارة أولا و قبل كل شيء فوضع كتبه جميعا تحت عنوان مشكلات الحضارة

في باريس أصدر بالفرنسية(  الظاهرة القرآنية )  (  لبيك  ) ( شروط النهضة  ) ( وجهة العالم الإسلامي  ) ( الفكرة الإفريقة الآسيوية

في عام 1956 لجأ إلى القاهرة  و قد طبعت له وزارة الإعلام بالفرنسية كتابه ( الفكرة الإفريقية الآسيوية 

اتجه في القاهرة بعد اتصاله بالعديد من الطلاب إلا ترجمة كتبه إلى العربية ثم أصدر بقية كتبه بالعربية

انتقل إلى الجزائر سنة 1963 حيث عين مديرا عاما للتعليم العالي و أصدر في الجزائر(  آفاق جزائرية ) ( مذكرات شاهد للقرن ) ( مشكلة الأفكار في العالم الإسلامي ) (  المسلم في عالم الاقتصاد

في سنة 1967 استقال من منصبه و تفرغ للعمل الفكري و تنظيم ندوات فكرية

توفي رحمه الله في 31 أكتوبر 1973 بالجزائر لكن علمه مازال مشعا يبلغ الآفاق

منقول بتصرف يسير عن غلاف كتاب شروط النهضة للمؤلف طبعة دار الفكردمشق سورية

كتاب مذكرات شاهد للقرن 1905-1939

*لإجراء عملية استبطان يمكن اعتماد السؤال التالي:

ما هو أهم حدث في حياتك ولمن تنسبه ؟

*عمل الأم داخل العائلة يحول دون أن يجوع من في العائلة.

*حكايات الجدات والأمهات والآباء عبر السرد القصصي وخاصة إذا كان محورها العمل الصالح وما يليه من ثواب، وعمل السوء ما يتبعه من عقاب-تعمل على تكوين الأفراد الفكري دون أن يدروا.

*العقاب المتواصل الذي يمارسه الأب أو المعلم حتى لو كان معلم القرآن يزيد من كره الطالب للمادة.

*المواد التعليمية التي تشترك أو توظف فيها أكثر من حاسة أكثر قابلية للتذكر والفهم.

*حول أثر المعاملة……كان هذا الكشف -الذي قدمه الطبيب الفرنسي الذي عالج والدة الكاتب-لا يزيد عن ثلاثماية فرنك (بعد ثلاث أو أربع سنوات وأحياناً أربع مرات في اليوم) ، وقد اتفق الجميع في المنزل أن هذا الكافر ربما أمكنه دخول الجنة.

*حول أثر القراءة: لم أعد أذكر على وجه الدقة ما هو أول كتاب قرأته لطاغور،إنما هذا الشاعر حررني من إفريقيتي بعض الشيء وأطلق ذهني من قيود فرضها الاستعمار.

*في السياسة والايدولوجيا:إن انهزام القادة أقل أثراً من انهزام العقائد والأفكار.

*الجهل عادة يحمل احتراماً لكل ما هو مكتوب ،والجزائر بقابليتها للاستعمار وبالاستعمار كان لديها اعتقاد بخرافة الورقة المكتوبة ………انه كتبي أي انه في (كتاب ) يقولها إذا آنس في وجه مستمعه بعض الشك، وهكذا يسقط الشك وينحني أمام الحجة الدامغة .

*إن للتمسك بالعادات الاجتماعية ذات التكلفة العالية أثراً كبيراً على فقدان الممتلكات من أرض وخلافه-وقد أصبحت حوانيت اليهود الجزائريين عبارة عن واسطة لانتقال الملكية من الجزائريين إلى أيدي المستعمرين.

*في المقاومة: فمنذ القرطاجيين كانت كل مقاومة تطل من الجنوب الجزائري(فقير التربة) ، ولعل غنى التربة يبدو عبر التاريخ مصاحباً للضعف في الخلال الحسنة.

*لقد زعزعت حرب الريف مواقف حديدية في فرساي 1919م فقد أثبت الأمير عبد الكريم إن امبرطورية استعمارية يمكن النيل منها.

*لتحديد الفعالية التي تبدو للكاتب تنقص حتى الآن العالم الإسلامي –أي أن الكتاب في العالم الإسلامي تنقصهم الفعالية.

قال :إذا كنا في هذه اللحظة قررنا الصعود إلى القمر ،فإن علينا فوراً أن نضع على هذا الحائط سلماً ونبدأ في التسلق.

*الإسلام والشعور الإنساني: على الرغم مما أصاب المجتمع الإسلامي من انحطاط منذ أمد طويل ،إلا أن الإسلام قد حفظ فيه الشعور الإنساني في مستوى لم يصل إليه العديد من البلاد (المتحضرة).

*نحو تربية مهنية:إن شراء العدد والقيام بالأعمال اليدوية الحرفية في البيت يؤثر على نشأة الأطفال في هذا الاتجاه منذ صغرهم .

*أهمية تغيير العلاقات النفسية بين المستعمرين وأهل البلاد: إذا كان الأولون يعتقدون أن لهم ملكوت الأرض بلا منازع ،وأهل البلاد يعتقدون أن لهم ملكوت السماء.فأصبح المستعمرون يعدون سلطانهم لا يستحيل الوصول إليه للنيل منه، وأهل البلاد يعلمون أن دخول الجنة ليس بالمجان والدعاء الصالح فقط.

*وضع(سومي) وزير هنري الرابع في القرن السابع عشر ذاك الشعار الذي وضعه أساساً لسياسته:الحراثة والمرعى هما الضرعان اللذان تحتلبهما فرنسا.

*في اللاشعور …غير أني لم أكن أعلم أن النفوس لها أغوار لاشعورية تخفى حتى على صاحبها.

*إن النظام الاجتماعي لا بد أن يقوم على نظام أخلاقي.

*الله هو السبب، بلا سبب، لكل الأسباب. 

عندما يكون على المستعمر إن يختار بين فريقين وإذا لم يبق أي تردد في اتجاه احتمال الاستقلال فيجب إن تسلم المفاتيح إلى الحزب العلماني.

* إن الظروف السانحة وضعت العلماء أمناء على مصلحة الشعب ، فسلموا الامانه لغيرهم لأنهم لم يكونوا في مستواها العقلي،وسلموها  لمن يضعها تحت أقدامه لتكون سلما يصعد عليه للمناصب السياسية.

*إن الروابط البشرية لا تصوغها القوانين الموضوعة،وإنما تنشأ بين أفراد مجتمع حدد التاريخ مصيره بوصفه كلاً.

*لفقد الكلمة قيمتها بانتقالها من النادي أو المسجد إلى المقهى، منذ سلمت القيادة (المعممة)   زمام الأمر للقيادة(المطر بشة).

*إن السياسة الحقيقية التي تغير وجه الأشياء ووضع الشعب ليست بالمطالبة بحق، ولكنها بالقيام بالواجب.

*أهمية الخيارات لاتخاذ القرارات ….إذ لو طلبه مني في تلك الفترة، إن ادخل لتعليم الحروف في حفرة إسطبل تجمع فيها أبوال الحمير، لدخلت بلا تردد فرارا من واقع مرير.

*_إنهم سيطلبون منكم دماءكم !فبادروهم بطلب حقوقكم !.

*_إذا أردت إن تغرق كلبا قل انه مسعورـ((مثل فرنسي))

*وكثيرا ما لاحظت في حياتي إن المسلم المثقف مهما كان نوع ثقافته يخلق من نفسه المعلومات التي تحول دون العمل إن لم يجدها في طريقه.

لخصها خضر مبارك الخالدي

 سجن النقب الصحراوي في الفترة 9/10/07-12/2/2008