الجمعة، 29 مارس 2013

تجربة وزارة التربية والتعليم في توفير بيئة حامية وأمنة

ورقة عمل مقدمة
 إلى
 المؤتمر الدولي للأطفال " بيئة حامية-مشاركة فاعلة "
تحت شعار"معاً نبني ونغير"
بيت لحم 10-11 تشرين ثاني 2010

ضمن "محور مشاكل الأطفال هي مشاكل مجتمع "

إعداد
أ.خضر ديب مبارك الخالدي
رئيس قسم الإرشاد التربوي والتربية الخاصة

في
مديرية تربية الخليل







محاور الورقة




ملخص

مقدمة


وظائف الأسرة ودورها في تنشئة  أبنائها

دور الأسرة في تشكيل السلوك غير المتكيف عند الأطفال

 وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية:لمحة تاريخية ورؤى مستقبلية

مشكلات الأطفال

دور وزارة التربية والتعليم في توفير بيئة حامية-مشاركة فاعلة

الاحتلال والمستوطنون يضعون الاطفال في بيئة مهددة

دراسة ميدانية

المعيقات

التوصيات

ملخص
    تعرض الورقة للطفل ككائن حي بحاجة الى الرعاية والى دور التنشئة الاجتماعية في إعداده للحياة ، والى الأسرة كمؤسسة تنشئة اجتماعية أولى ودورها في تنشئة  أبنائها وفي تشكيل السلوك غير المتكيف.
    كما تعرض الورقة لتجربة وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية باعتبارها المؤسسة الثانية للتنشئة الاجتماعية وجزء من المجتمع الرسمي بالشراكة مع المؤسسات الحكومية والدولية والأهلية في مجال حماية ورعاية الطفولة من خلال المرشدين التربويين والمعلمين وأولياء الأمور والمجتمع المحلي .
وتتناول الورقة دراسة ميدانية أجراها الباحث ترصد واقع أنشطة حماية الطفل ومشاركته الفاعلة كما يخطط لها المرشدون التربويون ، وتستعرض مجموعة من المعيقات منها دور كل من الاحتلال والمستوطنين في ايجاد بيئة مهددة وتقدم مجموعة من التوصيات لتحسين واقع الطفل وتعزيز مشاركته.

مقدمة
   يعتبر الإنسان أكثر الكائنات الحية حاجة للرعاية ،ويطلق مفهوم الرعاية الاجتماعية Social Care بصفة عامة على "أي جهود يبذلها الإنسان(فردا أو جماعة أو مؤسسة) لتوفير ما يشبع حاجاته عن طريق إجراءات اجتماعية واقتصادية ملائمة -وخلافها وبهذا يمكن النظر إلى كل المهن القائمة والهيئات والمؤسسات المرتبطة بها على أنها جزء من الرعاية الشاملة - (الرعاية الاجتماعية:ص8)
  وتعتبر التنشئة الاجتماعية إحدى عمليات الرعاية الاجتماعية الرئيسة، وللتنشئة الاجتماعية تعريفاتها ووظائفها ومؤسساتها.
   فالتنشئة الاجتماعية هي إحدى عمليات الرعاية الاجتماعية التي من خلالها يتحول الطفل من مجرد كائن بيولوجي لا يعرف شيئا الى كائن اجتماعي يعرف الكثير ويمكن بموجبها أن يغير الفرد من أساليب حياته للتوافق مع أساليب الحياة الاجتماعية الجديدة ،ولها وظيفتين أساسيتين تعملان معا في آن واحد وهما وظيفة المحافظة على استقرار المجتمع وتوازنه وتماسك أفراده وانصياعهم للقيم والمعايير الاجتماعية السائدة ،وتمثلها والامتثال لها والتصرف بموجبها .
ووظيفة تكييف الفرد لما ينتظره من الأدوار والأعمال او إعداده لأدوار اجتماعية متوقعة في كل مرحلة من مراحل النمو.
 كما يمتد دور التنشئة الاجتماعية الى إيجاد الثقافة أو تغيير الثقافة فعملها المحافظة والتكييف والإيجاد والتغيير مجتمعة أو منفردة.
  الا أن التنشئة الاجتماعية ترتبط بعملية التفاعل الاجتماعي  لان عملية التنشئة الاجتماعية  لا تقوم بدورها الا من خلال التفاعل الاجتماعي (أي من خلال اتصال الفرد مع أفراد المجتمع وتجاوبه معهم واحتكاكه بهم.فهو بذلك يكتسب هوينه ووعيه الذاتي ويحقق نشاطه الفعلي والعملي ).
   والأسرة هي أول مؤسسة اجتماعية تقوم بعملية التنشئة الاجتماعية للفرد ثم تليها المدرسة ،فجماعات الجوار ،وجماعات الأصدقاء وجماعات اللعب والنوادي والجامعة وغيرها كن الجماعات الرسمية كجماعة العمل (التنشئة الاجتماعية:ص5-12)
لذا لا بد من إطلالة على دور الأسرة المؤسسة الاجتماعية الأولى وأحد اطراف العملية التربوية في تنشئة ابنائها وفي دورها  في تشكيل السلوك غير المتكيف عند الأطفال

وظائف الأسرة ودورها في تنشئة  أبنائها
        تقوم الأسرة بصفة عامة بعمليتين أساسيتين ،الأولى تتمثل في ضمان بقاء الجنس البشري ،  والثانية تتمثل في بناء الخصائص الإنسانية التي  تميز الإنسان. .إن  مجرد اشياع الحاجات البيولوجية الأساسية لا يوفر الخصائص الإنسانية المتكاملة فخبرات الأسرة التي تحقق الشعور بالانتماء الذي يعتبر  ذروة الروابط الوجدانية للعلاقات  الأسرية هي التي تمثل قوة تلك الخصائص الإنسانية  .
ومن الناحية العملية فإن الأغراض الاجتماعية التي تقدمها الأسرة هي توفير الغذاء  والمأوى والملبس ،وغيرها من المطالب المادية للمحافظة على حياة الأعضاء وحمايتهم  من الأخطار الخارجية ، وهي مسئولية مجتمعية أيضا  قي حال  عجزت الأسرة عن ذلك (الإرشاد الأسري:ص28).
كما أولت معظم  نظريات الإرشاد النفسي اهتماما كبيرا بدور الأسرة في تعليم أفرادها للعصاب والسلوك غير المتكيف (الإرشاد الأسري:ص77).
وقد أشار القرءان الكريم الى هذه المسؤولية في قوله" يا أيها الناس قو أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون" (التحريم:6).
وفي قوله تعالى على لسان الرجل الصالح(وأما الجدار فكان لغلامين في المدينة وكان أبوهما صالحا فأراد ربك أن يبلغا أشدهما ويستخرجا كنزهما رحمةً من ربك وما فعلته عن أمري ذلك تأويل ما لم تسطع عليه صبرا "(الكهف:82).                               
دور الأسرة في تشكيل السلوك غير المتكيف عند الأطفال
        تلعب الأسرة دورا بارزا في تشكيل السلوك المشكل عند الأطفال عن  قصد منها  أو  عن دون قصد وقد يكون ذلك بسبب جهل بعض الأسر بطرق التنشئة السليمة ،وهذه بعض الممارسات السلبية التي لها دور في ذلك: وهي الحماية الزائدة والتسامح الزائد حيث لا يوجد  عندها قوانين لضبط أطفالها ،والعقاب على كل صغيرة وكبيرة،وكلا من التوقعات العالية  والتوقعات المتدنية،والتمييز في المعاملة،وعدم الانتباه والإهمال،والنقد والتوبيخ،والرفض والحرمان،والنماذج الأبوية السلبية كالأب القهري أو الأناني أو المكتئب،وتعزيز الأطفال على سلوكيات خاطئة كالعدوان والكذب والسرقة.

   ويرى يونغ Jung أنه يمكن فهم الأفراد بشكل أفضل من خلال تقييم تفاعلاتهم ضمن الأسرة كلها كوحدة واحدة ،وان الأعراض المرضية عند الفرد تعبر عن وجود خلل داخل الأسرة من الممكن انه انتقل إلى الأسرة من الأسرة الأصل وعبر أجيال عديدة،……،وان المسترشد  مرتبط بنظام الأسرة وهو نتاج له.
  كما أن السلوك غير المتكيف بين أفراد الأسرة يفرض أدوارا مختلفة تؤثر على التفاعلات داخلها فهناك الضحية التي غالبا ما تكون الطفل.       

وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية:لمحة تاريخية ورؤى مستقبلية
   بعد تسلم السلطة الوطنية الفلسطينية، مهام التعليم في فلسطين عام 1994، تشكلت وزارة التربية والتعليم العالي، وفي عام 1996 أنيطت صلاحيات التعليم العالي بوزارة جديدة حملت اسم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، فيما ظلت الوزارة الأم تحمل اسم وزارة التربية والتعليم.  وفي تعديل وزاري على الحكومة الفلسطينية عام 2002 تم إعادة دمج الوزارتين في وزارة واحدة حملت اسم وزارة التربية والتعليم العالي.
تتولى الوزارة مسؤولية الإشراف على التعليم الفلسطيني وتطويره في مختلف مراحله، في قطاعي التعليم العام والتعليم العالي.  وتسعى لتوفير فرص الالتحاق لجميع من هم في سن التعليم، وكذلك تحسين نوعية وجودة التعليم والتعلم للارتقاء به بما يتلاءم مع مستجدات العصر.  وكذلك تنمية القوى البشرية العاملة في القطاع التعليمي، من أجل إعداد المواطن الفلسطيني المؤهل، والقادر على القيام بواجباته بكفاءة واقتدار.
حرصت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية، منذ توليها قيادة دفة التعليم عام 1994، على النهوض بالعملية التربوية، وبذلت جهوداً كبيرة في هذا المجال، وسط ظروف سياسية صعبة، فقد تحملت عبئاً كبيراً، وورثت تركة ثقيلة، وبنية تربوية شبه مدمرة، خلّفها الاحتلال الإسرائيلي.  وأخذت على عاتقها أن تنجح، ووضعت ذلك نصب عينيها هدفاً للتحقيق.
وحين نتحدث عن إدارة شؤون 1.1 مليون طالب وأكثر من 30 ألف معلم، والإشراف على قرابة ألفي مدرسة وعشرات الجامعات والمعاهد العليا، والانطلاق في مشروع كبير تمثّل ببدء تطبيق أول منهاج فلسطيني، والبدء بتطبيق خطة خمسية تطويرية شاملة للنهوض بالتعليم الفلسطيني وتوفيره للجميع، وتحمل عبء التزايد الحاصل في عدد المواليد، الأمر الذي يجعلنا في سباق متسارع لبناء المزيد والعديد من المدارس لحل المشاكل الناتجة عن الاكتظاظ في الصفوف الدراسية، فإننا نطمع في مدّ يد العون لنا ومساندتنا محلياً وعربياً ودولياً، لتخطّي الصعاب والوصول الى الهدف السامي والنبيل، وتوفير أجواء التفاؤل والأمل لجيل فلسطيني واعد، ينشد العلم والحياة بحرية وأمان(موقع وزارة التربية والتعليم:لمحة تاريخية ورؤى مستقبلية).
   ومع وجود كل هذا العدد من الطلبة في مدارس التربية والتعليم وتحت إشرافها المباشر في مرحلتي الطفولة والمراهقة ومن المعلوم ان لكل مرحلة خصائصها الجسمية والنفسية ومطالب النمو الخاصة بها من حاجات نمائية ،ووقائية ،ومشكلات تتطلب التدخل،إضافة الى الأزمات ومواقف طارئة نرى ان ابرز المشكلات وفقا للأدب التربوي التي تحتاج الى مساعدة المرشدين هي:
مشكلات الأطفال:
1-مشكلات عدم النضج:مثل النشاط الزائد وأحلام اليقظة /والتهريج والاعتمادية:والتبول وقضم الأظافر ونص الإصبع  والقهرية بسبب الميل الى الكمال ،وتشتت التفكير ،والأنانية والفوضوية ،وعدم الترتيب وتدني مفهوم الذات.  
2-مشكلات عدم الإحساس بالأمن :مثل الخوف والقلق والاكتئاب وإيذاء الذات واضطرابات النوم والعدوان وغيرها.  
3-مشكلات الطعام:البدانة والنحافة وقلة الأكل واللازمات العصبية(حركات الجسم  غير المناسبة).    
4-المشكلات اللااجتماعية:مثل العزلة واستخدام اللغة السيئة والتخريب والهروب من المدرسة  والمنزل والسرقة والغش وإشعال النار وثورات الغضب وعدن طاعة الوالدين وغيرها.
5-مشكلات الرفاق:مثل الصحبة السيئة وتخاصم الإخوة.
6-مشكلات دراسية :مثل طرق الدراسة الخاطئة وضعف الدافعية للدراسة.
7-مشكلات أخرى مثل التدخين والمستنشقات والكحول والمهدئات والمنومات والإيذاء الجنسي.(مشكلات الأطفال والمراهقين  وأساليب المساعدة فيها:ص ح-ي)
    وتشير سجلات وزارة التربية والتعليم وأقسام الإرشاد التربوي والتربية الخاصة في المديريات الى أن ابرز الحاجات والمشكلات التي يعمل مرشدو المدارس بالتعاون مع المعلمين وأولياء الأمور على مساعدة الطلبة في التعامل معها هي:
جدول يبين أهم الصعوبات التي يعاني منها طلاب المدارس الحكومية

الصعوبات
أنواع المشاكل والصعوبات
ترتيب
المشكلات
المشاكل الأكاديمية
تدني التحصيل، ضعف التركيز، طرق دراسة غير صحيحة،تنظيم الوقت ،الخوف والقلق من الامتحان، ،الغش،التأـخر الصباحي، الغياب المتكرر، التسرب،
1
المشاكل السلوكية
إيذاء جسدي، سرقة،تدخين،كذب،ألفاظ نابية،مشكلات الانضباط علاقات سلبية مع المعلمين،علاقات سلبية مع الزملاء
2
المشكلات الصحية
ذوي احتياجات خاصة،النظافة الشخصية، المرض
3
المشكلات النفسية
وساوس،صرع،اكتئاب وإحباط،الخوف والقلق،اضطراب العادات، السلوك غير الناضج
4
مشكلات أسرية اجتماعية
تفكك اسري،انفصال الوالدين،الزواج المبكر،اليتم(الفقدان) ،اقتصادية(الفقر)
5
مشكلات عاطفية انفعالية
علاقات مع الجنس الآخر، التعلق بالآخرين
6
مشكلات مهنية
تحليل الذات(ميول، قدرات، سمات شخصية،قيم مهنية)
،طبيعة المهن وحاجة السوق لها، اتخاذ القرار
7
انحرافات
اعتداء جنسي ، تحرشات جنسية،إدمان، ترويج مواد لاأخلاقية، تعاطي مع مواد اللاأخلاقية
8

دور وزارة التربية والتعليم في توفير بيئة حامية-مشاركة فاعلة
     انسجاما مع رسالة وزارة التربية والتعليم العالي بالعمل على تطوير العملية التربوية والتعليمية بما يضمن إيجاد أفضل السبل لتحقيق النماء التعليمي والصحي والنفسي والاجتماعي والثقافي للطلبة والارتقاء بمضامين تربوية حديثة , ترتكز على الرعاية والحماية والمشاركة وتتناسب مع متطلبات وأفاق التنمية في المجتمع الفلسطيني, وتتماشى مع معطيات العصر الحديث . تستكمل الإدارة العامة للإرشاد التربوي والتربية الخاصة المسيرة التي يتقدمها المرشدين التربويين بروح متجددة ننشد منها الأمل في تحقيق ما هو أفضل لمصلحة الطلبة , من خلال العمل على الإحاطة بكافة الجهود والمبادرات التي تعزز تحقيق الصحة النفسية والتوافق النفسي والاجتماعي للطلبة بروح العمل ضمن الفريق المتكامل للأدوار داخل المدرسة وخارجها  .
وذلك انسجاما مع المادة رقم (23) من القانون الأساسي المعدل التي تنص على أن -التعليم حق لكل مواطن وإلزامي حتى نهاية المرحلة الأساسية على الأقل ومجاني في المدارس والمعاهد والمؤسسات العامة(القانون الأساسي المعدل:30-31).
ووفقاً للمادة رقم (29) والتي تنص على أن-رعاية الأمومة والطفولة واجب وطني ، وللأطفال الحق في :
1-الحماية  والرعاية الشاملة.
2-أن لا يستغلوا لأي غرض كان ولا يسمح لهم بالقيام بعمل يلحق ضررا بسلامتهم أو بصحتهم أو بتعليمهم.
3-الحماية  من الإيذاء والمعاملة القاسية.(القانون الأساسي المعدل:ص34).
ووفقا للمادة رقم (93) والمادة رقم (95)من قانون العمل الفلسطيني والتشريعات الثانوية الصادرة  بالاستناد  إليه بالشراكة مع كل من وزارة العمل والشرطة .
المادة (93) حظر تشغيل الأطفال
يحظر تشغيل الأطفال قبل بلوغهم سن الخامسة عشر.
المادة (95) حظر تشغيل الأحداث
لا يجوز تشغيل الأحداث في:
1-الصناعات الخطرة أو الضارة بالصحة التي يحددها الوزير.
2-الأعمال الليلية أو الأعياد الرسمية أو الدينية أو أيام العطل الرسمية.
3-ساعات عمل إضافية أو على أساس وحدة الإنتاج.
4-الأماكن النائية او البعيدة عن العمران.( قانون العمل الفلسطيني:ص61).
جاءت رسالة الإرشاد التربوي: والتي تسعى الى :
توفير خدمة الإرشاد والتوجيه التربوي لجميع طلبة مدارس الوزارة من أجل طالب يتمتع بصحة نفسية وشخصية متكاملة محقق لذاته متوافق مع من حوله قادر على التكيف ومواجهة مشكلات الحياة اليومية والإنجاز الأكاديمي.

وانبثق عنها   الخطة العامة للإرشاد التربوي  للأعوام الدراسية الثلاثة القادمة  من 2010-2013
الهدف العام الاول  : تحسين الواقع النفسي والاجتماعي للطلاب
الهدف العام الثاني : تطوير أداء برامج الإرشاد استناد إلى أسس علمية بحثية.
ولتحسين الواقع النفسي والاجتماعي للطلاب تعمل أقسام الارشاد التربوي والتربية الخاصة في المديريات بتنفيذ البرامج التالية :
1-البرنامج النمائي والمهارات الحياتية :من خلال تنمية مهارة الاصغاء والتعبير عن المشاعر ومهارات الثقة بالذات ومهارات الاتصال وتنظيم الوقت ومهارات اتخاذ القرار ومهارات طلب المساعدة وحل المشكلات.
2-برنامج تدعيم وتعزيز العملية التعليمية التعلمية :من خلال متابعة التأخر الصباحي والغياب المتكرر والتسرب ومساعدة الطلبة والمعلمين على مواجهة المشكلات الأكاديمية والانضباط المدرسي.
3-برنامج الحد من العنف وتعزيز البيئة الآمنة وتطوير ثقافة حقوق الطفل وذلك من خلال تدريب المرشدين على التخطيط لفعاليات ومشاريع لتطوير ثقافة حقوق الطفل وتدريب الطلبة والمعلمين على مهارات حل النزاع والوساطة الطلابية والدعم النفسي الاجتماعي ومنهجية جسر المحبة وصولا الى مشاركة فاعلة من الطلبة والأهالي.
4-برنامج وقاية الطلبة من الاعتداءات الجنسية ورفع مستوى مهارات تأكيد الذات لديهم من خلال برنامج شهادة أمان لحماية الأطفال من الاعتداءات الجنسية ،وصحة المراهقة والصحة الإنجابية .
5-برنامج الصحة النفسية والتكيف النفسي والاجتماعي للطلبة من خلال نشاطات التهيئة والاستشارات وأيام الفرح والمرح ،وفعاليات التدخل وقت الأزمات وتقديم الدعم النفسي من خلال فريق مدرب من مرشدي المدارس .
6-برنامج التوجيه المهني : من خلال مساعدة الطلبة على التعرف على ذواتهم (ميولهم،قدراتهم،ميولهم ،وقيم المهنية ،وسمات شخصياتهم) وعلى طبيعة المهنة وحاجة السوق لها ،وعلى مهارات اتخاذ القرار المهني من خلال الخبرات المتراكمة لدى مرشدي المدارس ومن خلال تنفيذ مشاريع التوجيه المهني والمهني الصغير ومن المدرسة الى المهن وبرنامج تأهيل الطلبة الأسرى المحررين.

التربية الخاصة (التعليم الجامع )
   تبنت وزارة التربية والتعليم فلسفة التعليم حق للجميع، ومبدأ تكافؤ الفرص، وتوفير مدارس لا تستثني أحد من الطلبة ولتحقيق هذه السياسة تبنت الوزارة عدة برامج تطويرية من بينها برنامج التعليم الجامع عام 1996م.
التعليم الجامع يعمل على تامين مبدأ التعليم للجميع ،من خلال:
تطويع العملية التعليمية بعناصرها المختلفة لاحتياجات الطلبة وخاصةً الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال :
أولا:نشر الوعي والمعرفة حول حق الطفل في التعليم  من خلال تنظيم لقاءات داخل المدرسة واستغلال المناسبات والاحتفالات وخاصة (يوم المعاق/يوم الطفل العالمي والفلسطيني/يوم البيئة/يوم الصحة).
ثانياً:دعم الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة داخل المدارس من خلال:
*توفير قاعدة بيانات معلوماتية حول أعداد وفئات ذوي الاحتياجات الخاصة داخل المدرسة، ودمجهم وتحويلهم ، ودعمهم بتوفير الأدوات والوسائل ومنها منهاج بريل، ومتابعة آلية العمل في غرف المصادر.
ثالثاً: العمل على رفع قدرات وتغيير اتجاهات الهيئات الإدارية والتدريسية من خلال:
* عقد دورات تدريبية ، ولقاءات جماعية، والمتابعة الميدانية للمدارس, وحضور الحصص حسب الحاجة.
رابعاً:متابعة مدارس ومراكز التربية الخاصة،ومؤسسات المجتمع المحلي من خلال:
*مشاركة قسم الإشراف في تقييم الهيئات التدريسية والطلبة ، والتعاون والتنسيق مع المؤسسات المجتمع المحلي، في إيجاد بيئة ملائمة لكافة الطلبة ببناء أسطح مائلة، وحدات صحية ملائمة للطالب المعاق.

كما تجدر الإشارة إلى دور الإدارة العامة للصحة المدرسية في وزارة التربية والأقسام التابعة لها في المديريات هي تعمل على :
رسالة الصحة المدرسية
نحو تحسين صحة الطلبة عقليا وجسديا ونفسيا واجتماعيا من خلالهم تمكينهم من المعارف والمهارات الصحية والحياتية للتعامل مع ظروف الحياة ، بكفاءة واقتدار في بيئة امنة يشارك فيها الجميع.

البرنامج الشامل للصحة المدرسية
الخدمات الصحية
·        التثقيف والتعزيز الصحي
·        البيئة المدرسية
·        التغذية المدرسية
·        الصحة النفسية والاجتماعية
·        تعزيز دور المجتمع المحلي
·        تعزيز صحة العاملين في المدرسة
·        التربية البدنية والرياضية

الخطة الإجرائية لتنفيذ معايير المدرسية صديقة الطفل
الأهداف
المحور الأول:
توفير وتطوير بنية تحتية للمرافق والخدمات في المدرسة لتحسين مستوى البيئة الصحية المدرسية.
المحور الثاني:
توفير وتطوير بنية تحتية وفوقية آمنة وخالية من العنف بشتى إشكاله داخل المدرسة وخارجها
المحور الثالث :
تفعيل دور المجتمع المحلي وأولياء الأمور لقضايا المدرسة وبرامجها وخططها.
المحور الرابع:
توفير بيئة ديمقراطية تشجع على الحوار وإبداء الرأي والمشاركة في صنع القرار.
وتجدر الملاحظة إلى أن هذه البرامج :
1-تقدم بالشراكة ما بين الإدارات العامة في الوزارة والأقسام المتنوعة في المديريات وكل من المرشدين والمعلمين والأهل والمؤسسات الحكومية والأهلية والدولية .
2-تأخذ بعين الاعتبار وخاصة في السنوات الثلاث الأخيرة أهمية مشاركة كل من المعلمين والأهل مستهدفة تنمية معارفهم وتدريبهم على مهارات وآليات بديلة في التعامل مع الطالب وتغيير اتجاهاتهم ومن ثم تعديل سلوك الطلاب.
3-أن معظم مشكلات الطلاب في المدرسة لها علاقة وثيقة بالأسرة وخاصة مشكلات العنف والإساءة والاستغلال وعمالة الأطفال . 
وعلى المستوى البنائي :
1-وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية ومديرياتها شريك أساسي في شبكة حماسية الطفولة التي تديريها وزارة الشؤون الاجتماعية حاليا والحركة العالمية للدفاع عن الأطفال سابقاً..
2-شكلت لجنة لمكافحة العنف في كل مديرية .
3-الانتهاء من مسودة لنظام التحويل في المؤسسة التربوية مستلهمة التجربة التونسية في هذا المضمار والعمل على تجريبها في إحدى المديريات.
4-التوسع في تعيين المرشدين التربويين والمثقفين الصحيين سنويا.

الاحتلال والمستوطنون يضعون الأطفال في بيئة مهددة
   ونتيجة للاحتلال وممارساته من قتل واعتقال وجدار وحواجز تبرز مشكلات أخرى كثيرة تجتهد الوزارة وبالتعاون مع المؤسسات الشريكة على تدريب طاقم الإرشاد في المدارس لتلبية حاجات الطلاب المترتبة عليها من تدخل في الازمات والمواقف الطارئة ،وتأهيل الأسرى المحررين .
  عدد المدارس التي تعاني من ممارسات قوات الاحتلال والمستوطنين كثيرة وخاصة المدارس التي تقع الى جانب الجدار أو داخل حواجز التفتيش الدائمة - في الخليل لوحدها عانت و زالت تعاني العديد من المدارس وخاصة في المنطقة المتعارف عليها بعد اتفاقية الخليل ب H1 احتل الاحتلال "4" مدارس  لمدة اربع سنوات ، وحول واحدة منها وهي مدرسة أسامة بن منقذ الاساسية للبنين الى مقر دائم للمستوطنين واحدى البؤر الاستيطانية الثمانية في قلب مدينة الخليل . والصور ومقاطع الفيديو المعروضة تعرض لمعاناة طلاب وطالبات مدارس الابراهيمية الاساسية للبنين والفيحاء الأساسية للبنات اللتان تقعان داخل الحواجز الإسرائيلية بجانب الحرم الإبراهيمي الشريف وبمحاذاة البؤر الاستيطانية في المدينة



مدرسة الإبراهيمية الأساسية للبنين:
عدد الطلاب :400
المرحلة الدراسية :1-9
عدد الشعب ::11
لمحة تاريخية :بداية المعاناة
مع بداية الاحتلال  حيث كانت المدرسة(ثانوي) 1-3 ث كانت تضم حتى التوجيهي ولتلافي وقوع مشاكل لطلاب المدرسة حولت الى المرحلة الأساسية ، ازدادت معاناة المدرسة بعد الانتفاضة الأولى بسبب كثرة الحواجز العسكرية الموجودة على جميع مداخل المدرسة ووجود مجموعات من المستوطنين في منطقة المدرسة حيث يقوم كثير من المستوطنين الاحتكاك بطلبة المدرسة والتسبب بمشاكل لهم وكثيرا ما كانت تغلق تتعطل الدراسة فيها لسبب او لدوت سبب وخاصة في أيام الأعياد اليهودي ومن ذلك أنها أغلقت في 1996 حوالي 101 يوم من مجموع 280 يوم
وكثيرا ما اضطرت المدرسة الى الدوام في مدارس اخرى لتعويض الطلاب ومنها النهضة
عرض صور الابراهيمية –الحاجز –الصفوف 1،4،5،7 
–عدد الطلاب هل يزيدون ام ينقصون ام ان هناك فترات :
مدرسة الابراهيمية الاساسية للبنين مثالا
2008\2009     390 طالب
2009\2010     417 طالب
2010\2011     405 طلاب
عدد الحواجز التي يقطعونها : لا يمكن دخول المدرسة إلا عبر حاجز على الأقل(الحرم او الكونتير علما بان معظم الشوارع المحيطة مغلقة ولا يمكن المرور منها الا بالأرجل –وتحتاج المدرسة الى نقل اللوازم لمسافات طويلة .
التفتيش على الحواجز: المرور عبر بوابة الكترونية يتم فيها التفتيش عند الدخول
الصعوبات : اعاقة الوصول ، عرقلة الدوام نتيجة للتفتيش للطلبة والمعلمين ، اللوازم ، تصل احيانا الى خلع الأحذية ورفع الملابس عن الجسد
الطالب ثائر سعدي ابو رموز الصف السابع  احتجاز وتكبيل لمدة ثلاثة ساعات  اهانته وضربه بحجة انه كان يضحك اثناء انتظاره لدخول الغرفة الالكترونية
الطلبة منذر عدنان قفيشة الصف السابع في 2007
وايهاب سعدي اعمر الصف السادس
وعلي ايمن ابو ارميله الصف التاسع
السبت 10\3\2007 في تمام الساعة الساعة السابعة والربع اعتدى المستوطنين بالاعتداء على الطلبة الثلاثة
وقاموا بضرب المعلم المعلم محمد زايد امريش ولم يتدخل الجيش الا بعد عشرة دقائق

المشاكل:
التسرب:9 طلاب من الصفوف –تدني تحصيل
الاعتقال: – سبق وان تم اعتقال طلبة ومعلمين –كما تم اعتقال مدير التربية السابق على قضية رفع العلم .
الطالب احمد اسماعيل عثمان من الصف التاسع  اعتقل وهو متوجها الى بيته
الطالب عدنان احمد عمرو 4\6\2006 ضرب من قبل المستوطنين توجه الى مركز الشرطة ليقدم شكوى لم يفعلوا شيئا
في العام "2005 م" تم وضع البوابة الالكترونية في 19\11\2005

25\10\2005
الاعتداء على الطلاب اثناء المغادرة المستوطنين على معتصم مازن المحتسب التاسع الاساسي واخذ حقيبته
15\3\2001 حنود الاحتلال القاء قنبلة صوتية في ملعب المدرسة على الطلاب مباشرة  اسفر الحادث عن اصابة ستة طلاب اصابة مباشرة  واصيب الطلاب بحالة من الهلع والخوف  وتم نقل الطلبة الى مستشفى عالية من الطلبة
احمد نصار السلايمة الثالث الاساسي  اصيب في خاصرته
محمد رباح ابو اصبيح الثالث اصيب في اذنه
بلال محمد ابو مياله الثالثث اصيب في رأسه
طارق خيري سلهب الرابع اصيب في اذنه
محمد تيسير وزوز الخامس اصيب بحروق في يده
حازم مروان عشا الخامس اصيب بحروق في يده اليسرى واليمنى والظهر
11\11\1999 وجد احد الطلاب قنبلة في الملعب
25\5\1999 كتاب مرفوع الى المديرية ب30\12\1998 محاولة اقتحام المدرسة لادعاء احد الجمود ان طالبا رجم الجندي بحجر
اعتراض معلمي المدرسة
موقف الأهالي: يوجد إقبال على المدرسة  لعوامل داخلية  
2002\2003  كانت هناك فكرة انتقال الطلبة الى مدارس مجاورة
يطرد الطلاب من المدرسة قرابة الساعة العاشرة في اعياد اليهود
350 طالب من 405 طالب يعبرون الحواجز يوميا

مدرسة الفيحاء الاساسية للبنات :
الست نهلة : نائبة المديرة
عدد الطلاب : 272
المرحلة الدراسية : 1-9
عدد الشعب : 9
لمحة تاريخية :بداية المعاناة مع بداية الاحتلال عدد الطلاب ،تزداد اعداد الطالبات لالغاء بعض المدارس في المنطقة ، كما انه لا مناص لاهل المنطقة الا ان يأتوا ببناتهم اى المدرسة  –عدد من ينتقلون 2- 3 أسر سنويا .
عدد الحواجز التي يقطعونها : 1حاجز واحد
التفتيش على الحواجز: تفتيش وعبث بالحقائب ، تحرش بالطالبات، تأخير متعمد يوميا يقل اثناء وجود المراقبين الدوليين
–لجوء الطالبات الى باب بديل يمر عبر معمل الطوب والبلاط ،
الصعوبات :التأخير ومشاعر التوتر والخوف والقلق
المشاكل: بداية وضع الكونتينر تم اعاقة الطلبة والمعلمين تم اعطاء العديد من الحصص على الحاجز .
التسرب: صلادة نفسية نتيجة التعود وان هذا هو السبيل الوحيد
أيام الاعياد اليهودية يطلبون اخلاء المدرسة ويحتجزوننا –تجد البنات صعوبة في الوصول الى بيوتهن أثناء المغادرة
تعاني المدرسة من اقتحام المدرسة من قبل الجيش والمسنوطنين لتفتيش الطالباب والمدرسة



مدرسة المتنبي الأساسية للبنين:
الطالب كرم خالد نعيم دعنا : الصف السابع  12 سنة ، من سكان واد النصارى في الخليل
-تم اعتقاله من قبل جنود الاحتلال بتاريخ 22\9\2010 ،وقد صدر ضده حكما من محكمة عوفر العسكرية بتاريخ 28\9\2010 م بابعاده عن بيته وعن المدرسة والزامه بالاقامة الجبرية لمدة خمسة أشهر في بيت عمه الذي يبعد عن المدرسة مسافة 1كم .
-تتم متابعته "2 مرتين اسبوعيا من المرشد التربوي في المدرسة في بيت عمه ،
-ويقوم مدرسي الصف باشراكه في حصة صفية في بيت عمه
-كما تم الاتصال بكل من مركز ضحايا التعذيب وبرنامج التأهيل في جمعية الشبان المسيحية والحركة العالمية للدفاع عن الاطفال للتنسيق مع مرشد المدرسة في تلبية احتياجات الحالة قانونيا ونفسيا ،كما تم الطلب من من الوزارة عمل استثناء للطالب بتوفير معلمين لتوفير اطار تربوي له.

مدرسة الخليل الاساسية للبنين
الطالب: صايل ربحي ابو قويدر 16 عام اعتقل يوم 27\9\2010 وافرج عنه بكفالة مالية مقدا رها "5000" شيكل

برامج الإرشاد التربوي\عمل الإرشاد:
-برنامج للتفريغ النفسي
-نشاطات تفريغ نفسي لما شاهده الطلبة والمعلمين وما يتعرضون له
-10 دقائق من كل حصة حول ما شاهدوه وعايشوه
-استشارات ومتابعة
-استخدام الإذاعة الصباحية في التثقيف بحقوق الإنسان والحق في التعليم
-تعاون مع المؤسسات \تحويل طلاب للمتابعة لمراكز الصحة النفسية الثلاثة
-متابعة قانونية
-أيام فرح ومرح بالتعاون مع المؤسسات
-المشاريع : الدعم النفسي الاجتماعي ،وجسر المحبة والدعم النفسي الاجتماعي والحماية ،وبيئة آمنة  بالشراكة مع عدد من المؤسسات المحلية والعالمية .
-مشروع التعليم المساند الذي يستعدف الطلبة من الصف الثاني الى الصف السادس .
-تفعيل العلاقة مع الاهل من خلال منهجية جسر المحبة

دراسة ميدانية
 في دراسة ميدانية أجراها الباحث من خلال استبانة من النوع المغلق المفتوح تم توزيعها على المرشدين من خلال بريد المدارس ومن خلال البريد الالكتروني أفاد "96 % " من المرشدين التربويين أنهم يخططون لأنشطة تعزز حماية الأطفال مثل :تطبيق برنامج شهادة أمان لحماية الأطفال من الاعتداءات الجنسية وبرنامج صحة المراهقة ،ونشاطات صفية لتعريف الأطفال بحقوقهم ،وتدريبهم على مهارات حل النزاع  ،والآثار السلبية لاستخدام التكنولوجيا بشكل خاطئ،واجتماعات مع الأهل لرفع مستوى وعيهم بالمواقف التي قد تسبب الخطر لأبنائهم وأهمية تكوين علاقة دافئة ومفتوحة مع أبنائهم.
     وان "79" % المرشدين التربويين أنهم يخططون لأنشطة تعزز مشاركة الأطفال وليس حمايتهم فقط مثل :المشاركة في أنشطة اللجان الارشادية ،والمشاركة في الايام المفتوحة وأيام الفرح والمرح، والمشاركة في ادراة الصف من خلال بناء الاتفاقيات المشتركة،ومكاتب الوساطة،ونشاطات صحية تطوعية ،وافطارات صباحية جماعية ،وتشجيع الالتحاق بالمؤسسات المجتمعية مثل مركز شارك، وأنشطة الدراما. 
وتظهر الدراسة أن "3.8%" من الطلبة المستفيدين من الخدمات الارشادية في المدرسة هم من أبناء المنفصلين بينما بلغت نسبة أبناء معددي الزوجات المستفيدين من خدمات الإرشاد في المدرسة "7%" .
  كما اظهرت الدراسة أن "91%" من المدارس التي يتواجد فيها مرشد تربوي فيها لجنة إرشادية ،وان "70%" من هذه اللجان أعضاؤها من الطلاب فقط ،بينما بلغت نسبة اللجان المشتركة من المعلمين والطلاب "25%".
ويرى "92%" من المرشدين التربويين ان للجان الإرشادية دور فاعل أو مبادر حيث يقترح الطلبة بعض المشاريع في المدرسة ،ويشاركون في تخطيط وتنفيذ ايام الفرح والمرح والايام المفتوحة،والعمل التطوعي ويوم النظافة ،وفي الإذاعة الصباحية ،وفي نشر الوعي الإرشادي بين الطلبة،وفي متابعة الحضور والغياب والمساعدة في متابعة الطلبة المتسربين(زيارات،وتسليم كتب)،والمساعدة في متابعة تحصيل الطلبة ،وتحويل الطلبة للمرشد،والوساطة بين الطلاب وبين الطلاب والمعلمين ،ونقل احتياجات الطلبة ووجهات نظرهم ،ومتابعة الخدمات الإرشادية الموجهة للطلبة وأثرها ،وعمل مجلات حائط.
    وأظهرت الدراسة أن "33%" من اللجان الإرشادية يشارك فيها طلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة
وأن "52%" من المدارس تم تعديلها بيئيا لصالح الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة.

المعيقات
1-وجود المدارس المستأجرة غير القابلة للتعديل البيئي .
2-عدم وجود قاعات متعددة الأغراض في العديد المدارس وتناقص الموجود نتيجة لتحويلها الى غرف صفية.
3-تحويل حصص الفن والرياضة لصالح المواد الدراسية الأساسية الأخرى.
4-ضعف تعامل الطلبة مع العدوان بايجابية .
5-الثقافات الفرعية التي تمجد العنف .
6-إلزامية التعليم بمفهومه السلبي الذي تنفذه وزارة التربية والتعليم بمعزل عن وزارة العمل والشرطة.
7-ضعف وعي الطلبة بحقوقهم .
8-ضعف الفرص المتاحة للمشاركة من قبل الطلبة.
9-ضعف تواصل أولياء الأمور والسيطرة الأبوية والوضع الاقتصادي الصعب.
10-ضغط المنهاج وضيق الوقت.
11-عدم وجود ميزانيات للأنشطة الإرشادية.
12-عدم إدخال الإرشاد التربوي الى التشكيلات المدرسية حيث أن "40%" من مدارسنا بدون مرشدين ، وحوالي "60%" من المرشدين التربويين يعملون في مدرستين ،كما بلغت نسبة الطلبة الى المرشد "862" طالب لكل مرشد في مدارس المحافظات الشمالية.
13-عدم التصديق على قانون الطفل ،حيث يحتاج القضاء في الفترة الحالية الى من يحرك الدعوى ويحصر ذلك في الضحية أو ولي الأمر ، وفي كثير من الحالات يكون الضحية قاصرا ، وبفضل ولي الأمر الصمت ، واحيانا يكون هو المنتهك لحقوق الطفل .
14-الأجندة التي تنفذها بعض المؤسسات هي أجندة تابعة ومؤقتة  أكثر منها أجندة قائمة على احتياجات الاطفال وان كانت فهي قصيرة وأفقية .
15-…………..
التوصيات:
1-التصديق على قانون الطفل بحيث يصبح نافذ المفعول .
 2-إدخال الإرشاد التربوي إلى التشكيلات المدرسية لما له دور في تفريغ المرشدين ، وإدخال البرنامج الإرشادي الى جميع المدارس والإسراع في عمل التنقلات .
3-تطبيق التعليم الإلزامي بمفهومه الشامل من خلال اخذ كل من وزارة العمل والشرطة لدورهما الكامل.
4-الاستمرار في إشراك المعلمين وأولياء الأمور في الفعاليات الإرشادية والصحية .
5-تثبيت حصص الرياضة والفن والعمل على إيجاد حصص للنشاط.
6-تعزيز ثقافة حقوق الطفل جنباً الى جنب الواجبات في إطار من مهارات التواصل الجيد.
7-تعزيز مبدأ الشراكة الحقيقية مع المؤسسات المحلية والدولية وفقا لاحتياجات الأطفال .
8-تحويل المشاريع في المؤسسات الى برامج والعمل على شراكة حقيقية بأجندة مبينة على الاحتياج الحقيقي للأطفال .
9-زيادة كادر شبكة حماية الطفولة من اجل تقديم خدمة نوعية للأطفال ومتابعة فاعلة .

المراجع،
1- الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان"ديوان المظالم"(2003):"القانون الأساسي المعدل".ط1.رام الله.
2- مركز  الديمقراطية وحقوق العاملين فلسطين(2007):" قانون العمل الفلسطيني والتشريعات الثانوية الصادرة  بالاستناد  إليه" .ط2.رام الله .
3-شيفر،شارلز و ميلمان ،هوارد (1996):"مشكلات الأطفال والمراهقين وأساليب المساعدة فيها".ترجمة نسيمه داود ونزيه حمدي .ط2.عمان. 
4-العزة،سعيد (2000) :"الإرشاد  الأسري(نظرياته وأساليبه العلاجية)" ط1.مكتبة دار الثقافة للنشر والتوزيع.عمان .                                                                                                                     
5-جامعة القدس المفتوحة(2002): "الرعاية الاجتماعية" ط1.عمان .الأردن .
6- جامعة القدس المفتوحة(1997): "التنشئة الاجتماعية في ميدان الطفولة".ط1.عمان.الأردن.
7-مبارك، خضر (2009): "العمل الإرشادي في المدارس والمديريات بين المشكلات والرضا الوظيفيمنتدى الإرشاد التربوي والنفسي بين الأصالة والمعاصرة (khmubarakedu.maktoobblog.com) .
8-سجلات وملفات مدارس التربية والتعليم .
 9-http://www.mohe.gov.ps/ShowArticle.aspx?ID=180

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق