ترجمة الأميرة دينا عبد الحميد ،224 ص
…خلال الفترة التي تلت وعد بلفور ،تبع الشعب اليهودي هذا القائد(حاييم وايزمان) الذي أحرز ذلك الانتصار السياسي العظيم للحركة الصهيونية بثقة عمياء،فلم يكن بينهم أي فهم أو ثقافة سياسية في ذلك الحين، وقد اعتمد عليه الشعب بوحي من حماس ساذج لم يضع مواهبه في الميزان ، أما من جانبه فقد حصر وايزمان نشاطه حول اتصالاته ومكانته وخبرته ، ولم يأخذ بعين الاعتبار أهمية القوة الجماعية للحركة الصهيونية وقدرتها على مساندة وتدعيم جهوده.
وتوسعت الشقة مع الزمن ، فاتسعت الحركة وأصبحت لديها ملكة النقد .
شعرت كحركة شعبية ،بينما اعتمد وايزمان على رأيه الشخصي ولم يلحظ أن الحماس الساذج الذي اتسمت به المرحلة الأولى قد تلاشى من بين مؤيديه,ودخلت الساحة اعتبارات وطموحات شخصية وحزبية ,وأسقطت بالرئيس جانبا في المؤتمر السابع عشر,وقد واجه القائد والحركة امتحانا عصيبا .فهل كان بإمكان الحركة أن تستمر بدون هذا القائد الموهوب ؟وهل كان لدى وايزمان الشجاعة المعنوية الكافية لتأدية واجبه نحو الحركة بدون تاج الرئاسة ؟.
ولقد شهدنا الحركة والقائد …يجتازان هذين الامتحانين خلال الأعوام الأربعة الماضية…قام وايزمان بدور الجندي العادي لمدة أربعة أعوام فقد ذهب إلى جنوب إفريقيا في حملة جمع تبرعات ,وساهم في العمل السياسي ,وأكثر من ذلك فقد اعترف بالقادة الشباب الذين ظهروا بعد تنحيته ,ولم يفارقهم بل كان يساعدهم على تدعيم مراكزهم .”ص81″.
لخصها خضر مبارك الخالدي
سجن النقب الصحراوي في الفترة 9/10/07-12/2/08
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق