من الطرق الجيدة لأن يتقن المرشد مهارات الإرشاد أو العلاج هي أن يكون على وعي بالأخطاء الشائعة ،مثل تلك الأخطاء التي وصفها هنا كل من (Buckly,Karasu,&Charles,1979;Pipes &Davenport,1990)
وأردت أنا ترجمتها كما درستها سابقا لما أرى لها من أهمية في تشكيل وعي المرشدين الجدد فقد تلقيت تدريبا على نفس المادة من د.شفيق مصالحة مرتين واحدة في سنة 1993 والمرة الثانية في العام 2000م وهي كالتالي:
1-رغبة المرشد في أن يكون محبوبا من المنتفع:
المرشدين الجدد غالبا لديهم مشكلة في التعود على حقيقة أن جلسات الإرشاد أو العلاج يمكن أن تكون غير مريحة ويمكن أن تفجر أو تطلق احد أو جملة من المشاعر السلبية كالغضب،والحزن ،والتوتر ،والعدائية من المنتفع .
إن من المهم أن يتعامل المرشد الجديد مع مشاعر المنتفع بشكل مهني(علاجي) وأن لا يشخصنها (أي لا يعتبر أنها موجهة له شخصيا من المنتفع).
2-الوقوع في مصيدة منتفع ذكي:
وهذا من الصعب تجنبه مع المنتفعين من النمط الذكي. على المرشد أن يحاول إعادة التركيز على مشاعر وخبرة المنتفع وبشكل خاص على هنا والآن.Here & NOW.
3-صعوبة التعامل مع الصمت:
الصمت هو عملية علاجية يمكن أن يتم استخدامها من المرشد بشكل مفيد.
يحتاج المرشدون إلى أن يكونوا واعين للصمت وأن يعملوا قرار مستنير حول إذا كان الصمت سيكسر من قبلهم أو من قبل المنتفع.
4-الانجذاب أو التورط في تصرفات غير مناسبة:
مثل الدردشة، الضحك العصبي ،وكشف المرشد عن ذاته على الأغلب هي تصرفات غير مناسبة في الجلسات الإرشادية والعلاجية.
5-محاولة اشفاء المنتفع قبل النضوج أو الأوان :
المعالجين المبتدئين يشعرون غالبا بضغط الحاجة إلى عمل شيء ما من أجل المنتفع . على المعالجين أن يتجنبوا الإغراء أو الإغواء لدفع المنتفع باتجاه الشفاء أو العلاج قبل فهم المشكلة الداخلية للمنتفع وقبل تقييم قدرة المنتفع ودافعتيه للتغيير.
6-التركيز على الناس أو الآخرين أكثر من التركيز على المنتفع:
غالبا ما يربط المنتفعين أو يعزون أن مشكلاتهم تعود إلى أناس آخرين في حياتهم. عندما يحدث هذا على المرشدين\المعالجين أن يعيدوا التركيز أو البؤرة على أو إلى المنتفع .
7-طرح أسئلة كثيرة من المرشد:
المرشدين والمعالجين المبتدئين غالبا ما يقعوا في مصيدة الأسئلة الكثيرة جدا بسبب لأنهم لم يتعلموا أن يستعملوا المهارات اللفظية (مهارات الإرشاد الفردي أو مهارات الاستجابة أو التعاطف).
8-البقاء على سطح القضايا:
على المرشدين أن يجدوا التوازن بين دفع المنتفع إلى مستويات أعمق من الخبرة والمشاعر من جانب وبين تشريف نقاط ضعف المنتفع من جانب آخر.
على المعالجين\المرشدين أن يكونا راغبين في أخذ مخاطرات أو مغامرات -محسوبة –ما هي بالضبط قضايا المنتفع الحساسة التي ستخاطب(ستفتح) في العلاج\الارشاد.
9-صعوبة التعامل مع قضايا التحويل المضاد :
المهارة الأساسية هي في تعرف المرشد\المعالج على مشاعره الشخصية اتجاه المنتفع في الوقت التي لا يتم ممارستها في جلسات العلاج\الارشاد.
انه من المهم بشكل خاص للمرشدين للتعامل مع الغضب المحتوم (الخارج عن السيطرة)،الإحباط ، ومشاعر الكره التي سيختبرونها اتجاه منتفعين محددين (Strupp,1980b) ومع أن مثل ردود الفعل السلبية هي حقيقية ويجب أن يتم تقبلها. وعلى المعالج\المرشد أن يبذل كل جهد ممكن لعدم ممارستها .
عندما يستجيب المعالجين\المرشدين للمنتفعين غير المقبولين أو الموافق عليهم ببرود ،وببعد ،أو بأسلوب الإبعاد، نبوءة ذاتية حقيقية تم خلقها وهي أن النتائج\الحلول هي الحل المحتوم للعلاقة الإرشادية .
10-التجنب أو عدم السماح بوقت كاف للإنهاء أو الإغلاق :
الإنهاء هو جزء أساسي من العلاج ويحتاج لأن يتم التخطيط له من قبل المنتفع والمعالج\المرشد.
وهناك فلاق بين الإنهاء لجلسة وبين الإنهاء لحالة ، كما ان هناك شكلين من الإنهاء احدهما تقليدي وهو الأكثر شيوعا ، والآخر تقليدي.
خطأ آخر يحتاج المعالحين\المرشدين لتجنبه هو تشويش تعبير المنتفع عن مشاعره الايجابية أو السلبية اتجاه المعالج\المرشد كردود فعل على شكل تحويل عندما تحدث حقيقة استجابات بسيطة بشكل غير طبيعي لشيء ما قاله أو فعله المعالج\المرشد.
التعابير الايجابية أو السلبية من المنتفع التي يتم تحفيزها بواسطة التحويل (التي هي أكثر من وظيفة لنمط المنتفع أو شخصيته أكثر من سلوكا لمرشد\المعالج) تصنف كالتالي
(Karasu,1992):
1-ظهور التعابير بشكل غير مناسب أو لاعقلاني لأنها لا تناسب السياق أو المحتوى . حيث لم يحدث شيء في العلاقة العلاجية يمكن أن يشرح أو يبرر لماذا خبر أو أحس المنتفع بهذه المشاعر .
2-تكون تعابير المنتفع أكثر كثافة مما قد يتوقعها الفرد معطية ما اتضح خلال جلسات العلاج\الإرشاد.
3-يتمسك المنتفع بهذه المشاعر بطريقة متواصلة وعنيدة . وتحدث أو تصدر تعابير(expressions) المنتفع الايجابية أو السلبية اتجاه المرشد\المعالج بغض النظر عما تم نقاشه في الجلسة الإرشادية .
4-يوجد أصل واضح لمشاعر المنتفع المزاحة.المنتفع يمكن أن يعطي معلومات كافية لتفسير أو توضيح من أين جاءت هذه المشاعر الايجابية أو السلبية ،والتي يتضح بأنه لم يتم توليدها بناءً على سلوك المرشد.
خطأ مقصود من المرشد أن يستجيب بتفسير التحويل عندما يكون انطباعات المنتفع الايجابية أو السلبية حقيقية . لتجنب هذا الخطأ على المرشد\المعالج ان يستخدم التفسير بحذر وعليه أن يكون حساسا من تأثير سلوكه أو سلوكها على المنتفع.
ترجمها بتصرف أ.خضر مبارك الخالدي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التصنيفات : غير مصنف | السمات:ارشاد،علاج،جدد،أخطاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق