الأربعاء، 27 فبراير 2013

آداب العالم والمتعلم عند الغزالي

نظرية التعلم:
يقول الغزالي في الرسالة الدنية ” إن بعض الناس يحصلون العلوم بالتعلم وبعضهم بالتفكير ” .
فتحصيل العلم بالتعلم يحدث إذا أغلبت القوة البدنية على النفس وفي هذه الحالة يحتاج المتعلم إلى فترة زمنية طويلة والى زيادة في التعلم والى تحمل المشقة والتعب
أما تحصيل العلم عن طريق التفكير فيحدث إذا غلب نور العقل ،على أوصاف الحس وهنا يستغني المتعلم بقليل من التفكر عن كثرة التعلم وهذا النوع من التعلم هو النوع الإنساني على أن هناك نوعا آخر أعلى وأسمى هو التعلم الرباني ويحدث هذا إذا ما استطاعت النفس أن تزيل عنها دنس الطبيعة وتنفصل عن شهوات الدنيا

المنهج والتوجيه التربوي عند الغزالي:
يعتقد الغزالي أن التعليم صناعة من اشرف الصناعات ، مستشهدا في ذلك بقول الرسول صلى الله عليه وسلم ” إنما بعثت معلما ” .
ويرى أن الإنسان، اشرف مخلوق على الأرض وان اشرف ما في الإنسان قلبه وحيث أن المعلم مشتغل بتطهير القلب وتقريبه إلى الله فهي صناعة من اشرف الصناعات.
وفي ذألك يقول: اشرف موجود على الأرض جنس الإنس واشرف جزء من جواهر الإنسان قلبه والمعلم مشتغل بتكميله وتجليله وتطهيره وسياقه إلى القرب من الله عز وجل  .
فيتعلم العلم من جهة عبادة الله تعالى ومن وجهة خلافة الله تعالى ومن خلافة الله فان الله قد فتح على قلب العالم العلم الذي هو اخص صفاته، فهو كالخازن لأنفس خزائنه.
المنهج التربوي عند الغزالي:

 قسم الغزالي العلوم إلى ثلاث، مجموعات:
(1) علوم مذموم قليلها وكثيرها: وهذه العلوم لا يرجى منها نفع في الدنيا والآخرة كعلوم السحر والتنجيم وكشف الطوالع وهذه العلوم تؤدي الإضرار بدارسيها والمصدقين لها وقد يتشككون في الله بل قد يستخدمها دارسوها في الشر .
(2) علوم محمود قليلها وكثبرها : مثل العلوم الدينية والعبادات وهذه تؤدي إلى تطهير النفس والسمو بها عن الرذائل والشرور وتقرب الإنسان من ربه ..
(3) علوم يحمد منها قدر معين: يذم التعمق فيها وهي التي تسبب في إرباك الناس وتشككهم وتؤدي إلى الإلحاد كالفلسفة.

 تقسيم العلوم عند الغزالي:
يقسم الغزالي العلوم من حيث أهميتها إلى قسمين.:
.العلوم المفروضة( فروض عين ): التي يجب على كل مسلم معرفتها مثل علوم الدين،على رأسها دراسة كتاب الله عز وجل .
العلوم المفروضة (فروض كفاية) أي العلوم التي لا يستغنى عنها في تسيير أمور الدنيا، مثل علوم الحساب والطب وبعض الصناعات كالفلاحة والحياكة.
وقد أفاض الغزالي في الجزء الأول من كتابه ( إحياء علوم الدين ) بتقسيماته المتعددة ،للعلوم المختلفة ، فتكلم عن العلوم الشرعية والعلوم المحمودة كما قسم الفلسفـة إلى خمسة فروع وهي الرياضيات، العلوم المنطقية ، الإلهيات ،الطبيعيات ، والسياسات ، الخلقيات .
هذا وقد قوم الغزالي العلوم وفق معايير واضحة يمكن بيانها كالاتي: 
(1)مدى منفعة العلوم للإنسان في حياته الدينية ،وفي دنيا الآخرة من حيث تطهير نفسه وتجميل خلقه وتقريبه من الله تعالى وإعداده لدنيا الخلود مثل القرآن الكريم والدين.
(2)   مدى منفعتها للإنسان من حيث ضرورياتها وخدمتها لعلوم الدين .
(3)  مدى منفعتها للإنسان في حياته الدنيا ،مثل علم الطب والحساب والصناعات المختلفة .
(4)  مدى منفعتها من حيث ثقافته واستمتاعه بالعلم وتدخلها في حياته الاجتماعية مثل الشعر، السياسة، التاريخ، الأخلاق.

 الاتجاهات الدينية والواقعية في منهج الغزالي:
تتضح في منهج الغزالي نزعتان:
(1)    النزعة الدينية الصوفية التي تجعله يضع علوم الدين فوق كل اعتبار ويراها أداة لتطهير النفس وتنقيتها من صدا الدنيويات وهو بذلك يؤكد الاهتمام بالتربية الدينية.
(2)    النزعة الواقعية التي تتضح في كتاباته بالرغم من تصوفه وزهده وبين أهمية العلوم بالنسبة للإنسان سواء في الدنيا أو الآخرة.¹
المنهج الذي اقترحه الغزالي لحسب أهمية العلوم:
أولاً : مجموعة القران الكريم وعلوم الدين كالفقه والسنة والتفسير.
ثانياً : مجموعة اللغة والنحو ومخارج الحروف والألفاظ وهي علوم تخدم علوم الدين.
ثالثاً : فروض الكفاية وهي علوم الطب والحساب والصناعات المختلفة بما فيها السياسة.
رابعاً : العلوم الثقافية كالشعر والتاريخ وبعض فروع الفلسفة وقد رتب الغزالي هذه العلوم بحسب أهميتها ونلاحظ اهتمامه بالعلوم الدينية والخلقية كما اهتم بالعلوم الضرورية لحياة المجتمع كما أكد النواحي الثقافية.


 آداب المعلم والمتعلم:
يرى الغزالي أن العمل في التعليم هو أعظم من هذا وذاك وذلك نظر للمسؤولية التي تترتب على المعلم ولذا يضع المعلم آدابا وشروطا متلائمة مع تلك المسؤولية،كما بين لنا أن طالب العلم ليس هو ذلك الطفل الذي لا يعي ولا يدرك ومن هنا ستجد أن آداب المتعلم ووظائفه كما يراها الغزالي، تتناسب مع هذه النضرة للطالب وللمتعلم أيضا الذي يفترض فيه العمل والنضر في آن واحد .

 آداب المعلم وشروطه :
(1) الشفقة على المتعلمين .وان لا يدخر في نصح المتعلم شيئا .
(2) أن يكون تعليمهم بدون مقابل .
(3) زجر المتعلم عن سوء الخلق بطريقة التعريض بما أمكن
(4)  أن لا يفرض على الطالب اتجاه المعلم وميله .والتعامل مع المتعلم بجلاء ووضوح .
(5) أن يتعامل مع المتعلم على قدر فهمه .وان يكون المعلم عاملا بعلمة .
(6) التعامل مع المتعلم بجلاء ووضوح .
والمعلم عند الغزالي أيضا هو المخول بإزالته للأخلاق السيئة واستبدالها بأخلاق حميدة ليضع المتعلم على طريق الخلاص المؤدية إلى الله سبحانه .

 آداب المتعلم وشروطه:

  تقديم طهارة النفس على رذائل الخلاق ومذموم الصفات .
  التقليل ما أمكن من الاشتغال بالدنيا .وألا يتكبر على العلم  ولايتأمر على المعلم.
 على المبتدأ ألا يخوض أو يصغي إلى اختلاف الناس وألا يدع طالب العلم فنا من العلوم المحمودة ولا نوعا من أنواعها إلا وينظر فيه .
  ألا يخوض في فن دفعة واحدة ويراعي الترتيب ويبدأ بالأهم .وألا يخوض في فن حتى يستوفي الفن الذي قبله .
 أن يعرف السبب الذي به يدرك اشرف العلوم.
 أن يكون قصد المتعلم في الحال تحليه باطنه وتجميله بالفضيلة .
 أن يعلم بنسبة العلوم إلى المقصد .

بعض الآداب عند الغزالي :
إن أكمل الأخلاق وأعلاها وأحسن الأفعال وأبهاها والأدب في الدين وما يقتدي به المؤمن من فعل رب العالمين وأخلاق الأنبياء والمرسلين وقد أدبنا الله تعالى في القرآن بما أرانا فيه ،البيان وأدبنا بنبيه محمد صلى الله عليه وسلم في السنة الشريفة بما اوجب علينا فله المنة وكذلك الصحابة عليهم رضوان الله وذالك جليل خطره نذكر بعضه لئلا يطول شرحه فيعسر فهمه .

 آداب العالم والمتعلم مع العالم ومعلم الصبيان :
 *آداب العالم : لزوم العلم والعمل بالعلم ودوام الوقار ومنع التكبر وترك الدعوة إليه والرفق بالمتعلم وتأنيبالمتعجرف وإصلاح المسألة للبليد وترك الأنفة لقول لأدري وتكون همته عن السؤال خلاصة من السائل والإخلاص السائل وترك التكلف واستماع للحجة والقبول لهاأن كانت من الخصم .
* آداب المتعلم مع العالم: بدأ بالسلام ويقبل بين يديه بالكلام ويقوم له إذا قام ولا يقول له ،قال فلان خلاف ماقلت ولا يسأل جليسه في مجلسه ولا يبتسم عند مخاطبته ولا يشير عليه بخلاف رأيه ولا يأخذ بثوبه إذا قام ولايستفهمه عن مسالة في طريقه حتى يبلغ إلى منزله ولا يكثر عليه عند ملله .
* آداب معلم الصبيان:  يبدأ بصلاح نفسه فان أعينهم إليه ناضرة وآذانهم إليه مصغية فما استحسنه فهو عندهم حسن وما ستقبحه فهو عندهم قبيح ويلزم الصمت في جلسته ويكون معظم تأديبه بالرهبة.
ولا يكثر الضرب والتعذيب ولا يحادثهم فيجرؤ عليه ولا يدعهم يتحدثون فينبسطون بين يديه ولا يمازح بين أيديهم أحدا ويتنزه عما يعطونه ويتورع عما بين يديه ،يطرحونه ويعلمهم الطهارة والصلاة ويعرفهم بما يلحقهم من نجاسة .
ولقد تبين للغزالي بعد طول تطواف في مختلف العلوم والأفكار أن هذه الأمة تحتاج إصلاحا جذريا يعتمد على منهج آخر غير المنهج الرسمي الذي يختزن العلم والثقافة في فئات بعينها يتم تعليمهم أو تلقينهم ليتسنموا بعد ذلك المناصب العامة أو الوظائف السلطانية .
ولذلك نرى الإمام الغزالي يركز على الأهداف التي تؤدي إلى رفع المستوى الروحي والخلقي والفكري والاجتماعي والسياسي للفرد خاصة وللمجتمع عامة ، أي أنه أراد إعادة صياغة منظومة القيم التربوية الكاملة لتتسق مع الغايات الكبرى التي حرص الإسلام كل الحرص على غرسها في قلوب معتنقيه ، ومتابعة تعهدها بالإنماء والتطور.
ولا نبعد كثيرا إذا قلنا أن فلسفة التربية عند الغزالي تعتبر أكمل بناء فلسفي في التربية الإسلامية ، وأن هذه الأهداف والغايات هي النواة الأولى لعلم النفس الإسلامي .


تلخيص:
يُعرف الإمام الغزالي بتخصصه في علم من العلوم أو فن من الفنون ، بل كان اسمه يتردد على رأس كل قائمة تضم علماء الفقه أو الأصول أو الكلام أو التربية أو التصوف أو الفلسفة أو علم النفس ، فهو مدرسة جامعة ، ومرجع كبير. غير أنه لم ينل في علم الحديث والرواية كما نال في بقية العلوم إذ تجد كتبه تضم الصحيح والضعيف بل والموضوع من الأحاديث دون توثيق أو تخريج ، وهذا ما دفعه آخر أيامه إلى الاهتمام بهذا العلم ومحاولة التبحر فيه غير أن المنية عاجلته قبل أن يتم ما بدأ .
والمتفحص المنصف في تراث هذا الإمام الكبير يجد8ه متميزا عن غيره من علماء عصره ـ بل ومن جاء بعده في العصور المتأخرة ـ بميزة رائعة في تاريخ العلوم عند العرب والمسلمين ، ألا وهي الفكر المنهجي الدقيق الذي تلمسه واضحا جليا في كتابته باختلاف مواضيعها وفروعها .
وقد التزم الإمام الغزالي في منهجه هذا اليسر والسهولة وقرب المأخذ حتى ليستطيع القارئ العادي الذي لم يدرك التخصص أو التعمق أن يتذوقه ويفهمه ويلم به ويتفاعل معه ، وربما يعود السبب في ذلك إلى أن هذا الإمام العظيم كان ِيمتلك أفكار الناس ويجتذبها إليه ويبني على أساسها حججه المقنعة في ترتيب الدلائل والمقدمات والنتائج ، مكونا منها بعد ذلك أسلوبا رائقا يتسم بسلاسة العرض وسهولة البيان . ولعل طول باعه ، وثبات جذوره في ميادين العلم المختلفة يسر له دعم آرائه وأفكاره أيا كانت بالحجة القاطعة والدليل المقنع والبرهان الساطع .

المصادر :
*- د. أحمد الزومان ، الفكر التربوي عند الغزالي ، ص 209م ، ط 2،  ، دار القلم ، الكويت 2006م .
*- د. السيد علي حسين ، تطور الفكر التربوي عند الغزالي، ص 124 ، ط1 ، الشروق للنشر ، القاهرة 2004م .
- د. ناريمان بهاء الدين ، آداب المعلم والمتعلم ، ط2 ، ص 58 ، دار النهضة العربية ، القاهرة 2004م

ارشادات للطالب والاهل حول قلق الامتحان

عزيزي الطالب ( أو الطالبة ) عندما يقترب موعد الامتحان لا بد وأن تكون مستعداً له وقد تعلمت عادات الدراسة الحسنة ومهارات الاستذكار.. و مع استعدادك للامتحان قد تشعر بالخوف أو قد تنتابك بعض حالات من الخوف والقلق والتوتر النفسي .. و نحن بدورنا نقول لك بأن الامتحان ما هو إلا موقف من المواقف الكثيرة التي تتعرض لها في حياتك اليومية .. قد تراه موقفاً ضاغطاً صعباً يعيق أدائك الامتحاني والذي قد يكون جيداً في الأحوال العادية من العام الدراسي ، و لكن نقول لك : بالإرادة و التصميم والعزيمة يمكن أن تجعله موقفاً إيجابياً يساعدك في تحسين مستوى تحصيلك الدراسي وتحقيق أهدافك .
    لذلك عليك تغيير أفكارك السلبية عن الامتحان واتجاهاتك منه  واستبدالها بأفكار إيجابية ..
 القلق أو الخوف الامتحان هل عرفت ماهو ؟
قلق الامتحان حالة نفسية انفعالية قد تمر بها .. و تصاحبها ردود فعل نفسية وجسمية غير معتادة نتيجة لتوقعك للفشل في الامتحان أو سوء الأداء فيه ، أو للخوف من الرسوب و من ردود فعل الأهل ، أو لضعف ثقتك بنفسك ، أو لرغبتك في التفوق على الآخرين ، أو ربما لمعوقات صحية .. وهناك حد أدنى من القلق.. وهو أمر طبيعي لا داع للخوف منه مطلقاً بل ينبغي عليك استثماره في الدراسة والمذاكرة وجعله قوة دافعة للتحصيـــل و الإنجاز وبذل الجهد و النشاط .. ليتم إرضاء حاجة قوية عندك هي حاجتك للنجـاح و التفوق و إثبات الذات وتحقيق الطموحات .
 أما إذا كان هناك كثير من الخوف والقلق و التوتر لدرجة يمكن أن تؤدي إلى إعاقة تفكيرك وأدائك .. فهذا أمر مبالغ فيه وعليك معالجته و التخلص منه .  وكلما بدأ العلاج مبكراً كانت النتائج أفضل و اختفت أعراض المشكلة على نحو أسرع ، فالتدخل السريع و استشارة الاختصاصين  في بعض الحالات الشديدة سلوك حكيم يساعد في حل مشكلتك والتخفيف من أثارها السلبية ..
 لكن دعنا نناقش أولاً ومن ثم  نجد الحلول ..
 بدايةً .. ما الذي يثير خوفك من الامتحان ؟
ربما قد يحصل ذلك نتيجة :
 -   شعورك بأن الامتحان موقف صعب يتحدى إمكانياتك وقدراتك وأنك غير قادر على اجتيازه أو مواجهته. وتنبؤك المسبق بمستوى تقييمك من قبل الآخرين والذي قد تتوقعه ( تقديرهم السلبي لك )… لا تقلق لأن بإمكانك التغلب على هذا الشعور من خلال تغيير أو دحض أفكارك السلبية عن الامتحان ، و اعتباره موقفاً أو محكاً تمر به للتعرف على قدراتك وإمكانياتك وخبراتك المعرفية ومهاراتك ، وأيضاً اعتباره وسيلة لمعرفة مدى ما تحققه من تقدم في مستوى تحصيلك الدراسي.
 أما أسبابك الأخرى فهي تمكن أن تكون مثلا ً: 
1- اعتقادك أنك نسيت ما درسته وتعلمته خلال العام الدراسي.
2- نوعية الأسئلة و صعوبتها.
3- عدم الاستعداد أو التهيؤ الكافي للامتحان.4- قلة الثقة بالنفس.
5- ضيق الوقت لامتحان المادة الواحدة.
6- التنافس مع أحد الزملاء.والرغبة القوية في التفوق عليه .
   لنقرأ معاً :
1- إذا كنت تخاف نسيان بعض ما درسته وتعلمته فلا تقلق فهذا وهمٌ , أو حالة نسيان مؤقتة ,  لأن كل ما تعلمته سُجل في الذاكرة وخاصة إذا كنت قد استخدمت عادات الدراسة الحسنة .. وعند استدعاء أية معلومة درستها مسبقاً للإجابة عن سؤال تظن أنك  لا تعرف الإجابة عنه فلا تقلق أيضاً لأن الذاكرة تقوم بإصدار التعليمات لليد بكتابة الإجابة الصحيحة.
2- أما إذا كان القلق من صعوبة الأسئلة أو نوعيتها (مقالية أو موضوعية أو غيرها ) ، فضع في ذهنك بأن الأسئلة مدروسة وموضوعة من قبل لجان مختصة مراعيةً وبشكل دائم  لدى وضعها مستوى الطالب المتوسط
3- لا بد و أنك قد واظبت على الدوام و الحضور منذ بداية العام الدراسي و ناقشت المعلم أو المدرس  في غرفة الصف ودرست كل دروسك بانتظام و قمت بكل ما يتوجب عليك من وظائف و واجبات.. إذاً أنت مستعد ولديك الجاهزية  للامتحان على مدار العام الدراسي  كله و ليس فقط في الفترة القصيرة التي تسبق الامتحانات مباشرة ..
4- يجب أن تأخذ بعين الاعتبار بأن قلة الثقة بالنفس شعور أنت مسؤول عنه ، كما يجب أن تعرف بأنك طالب لك القدرات العقلية نفسها التي يملكها أو يتمتع بها الآخرون . فالاسترسال وراء انفعالات الخوف والتشنج و التوتر  وفقدان الثقة بالذات يؤثر سلباً على مستوى أدائك في الامتحان وبالتالي على تحصيلك العلمي ..
5 - عليك أن تعرف أيضاً أن الوقت المخصص للامتحان كاف لقراءة الأسئلة أكثر من مرة والإجابة عنها جميعها.
6- يجب أن تعلم وربما تعلم أن هناك فروقاً فردية بينك وبين أقرانك الطلبة فإذا كان زميلك يتفوق في قدرة عقلية أو  فأنت ربما تتفوق عليه أو تتميز في قدرات أو نواح أخرى.
  كيف تستعد.. وكيف تؤدي الامتحان :
1- إعلم أن القلق و التوتر يقودانك للتشتت والنسيان والارتباك فحاول أن تجعل ثقتك بنفسك عالية .
2- لا تهمل أبداً غذاءك .. واحرص على أخذ فترات منتظمة للراحة أثناء الدراسة  بغية الترويح عن النفس ، وتجديد الطاقة والنشاط ، وتحفيز الذاكرة على الاستمرار في الدراسة ، ومواصلة بذل الجهد بحماس ورغبة ..
3- انتبه جيداً وبدقة لبرنامج الامتحان و مواعيد بدء امتحان كل مادة .
4- نم بأكراً ليلة الامتحان ليكون ذهنك صافياً وعقلك منظماً وذاكرتك قادرة على التركيز, بعد مراجعة بسيطة للمادة التي ستؤدي الامتحان بها في اليوم الثاني.
5 - استيقظ باكرا ًو تناول فطورك فهذا ضروري ، وإعلم  أن الحرمان من الغذاء  يؤثر سلباً على عمليات الحفظ والتذكر وتنظيم الأفكار .
6- لا تبكر كثيراً في الذهاب إلى المدرسة أو المركز الذي ستقدم فيه امتحانك و لا تتأخر حتى لا تعرّض نفسك للتشويش والارتباك وضياع الوقت و التزم الدخول إلى قاعة الامتحان في الوقت المحدد.
7- لا تناقش رفاقك في المادة التي ستمتحن فيها ولا تبحث أو تستقصي عن الأسئلة المتوقعة لأن ذلك يربكك و يشوش ذهنك وأفكارك.
8- إقرأ ورقة الأسئلة بدقة وبتأنٍ أكثر من مرة حتى تتأكد من أنك فهمت المطلـــوب منك تماماً ولا تتسرع في الإجابة لأن المتسرع قد يغفل أو ينسى نقاطاً هامة (وهو يعرفها ) من الإجابة المطلوبة.
9- بعد قراءة الأسئلة إبدأ بالإجابة عن الأسئلة السهلة منها وإحرص أن تضع الأجزاء الرئيسية للإجابة المتكاملة في المسودة وحللها (مراعياً مسألة الوقت) من مختلف جوانبها و تأكد منها قبل نقلها إلى ورقة المبيضة , و أترك ما لا تعرفه حتى تنتهي من الإجابة عن الأسئلة التي تعرفها.
10- عليك أن تنتبه إلى أن الإجابات يجب أن تكون وفق صيغة كل سؤال ،  فكل صيغة سؤال توحي بمضمون الإجابة وحجمها وطريقة عرضها ولا تنس مراعاة التنظيم إذا كانت الإجابة  تفترض الترتيب أو التسلسل  المنطقي.
11- لا تنس وضع رقم السؤال الذي تريد الإجابة عنه على ورقة الامتحان.
12- لا تقدم إجابتين مختلفتين للسؤال نفسه ظناً منك أن المصحح سيختار لك الإجابة الصحيحة .. بل إحرص على كتابة إجابة منظمة الأفكار وواضحة لكل سؤال .
13- خصص لكل إجابة وقتاً محدداً وبما يناسبها حتى لا تنشغل بالإجابة عن أحد الأسئلة وتستغرق في تفصيلاتها و يضيع الوقت منك على ما تبقى من أسئلة.تستطيع الإجابة عنها .
14- أعد مرة أخرى وبتأن قراءة الأسئلة وإجاباتك عنها لتتأكد من أنك لم تترك سؤالاً دون إجابة.
15- حاول استغلال الوقت المخصص للامتحان كاملاً ولا تتسرع كثيراً في تسليم ورقة الامتحان قبل انتهاء الوقت المحدد فهذا غير مفيد
16- عندما تنتهي من امتحان مادة ما إبدأ بالتهيؤ الجيد للمادة التالية .
 إلى أولياء الطلاب العزاء .. ولا يفوتنا القول هنا بأن على عاتقكم تقع مسؤولية كبيرة في مساعدة أبنائكم على تحسين مستوى تحصيلهم الدراسي و النجاح في امتحاناتهم والتخفيف من قلقهم الامتحاني من خلال تقديم خدمات توجيهية و تربوية سليمة ..
كيــــف يكون ذلك ؟
1- وفروا لأبنائكم جو عائلي يتسم بالاستقرار والهدوء و الشعور بالطمأنينة .
2- هيئوا أبناءكم على مدار العام الدراسي لاستقبال فترة الامتحانات بشكل طبيعي .
3- حاولوا قدر الإمكان عدم إبداء مظاهر الخوف والقلق أمامهم .
4- احرصوا على  تدعيم ثقتهم بنفسهم و حثهم على المثابرة دون توبيخ أو ضغط يضعفان ثقتهم بأنفسهم مما يؤدي إلى المزيد من القلق و الخوف والإحباط .
5- لا تبالغوا في قدراتهم و إمكانياتهم وطموحاتهم وخاصة أمام الآخرين و يفضل التعامل مع قدراتهم بموضوعية.
6- امتنعوا عن مقارنتهم بزميل أو قريب متفوق بشكل يحبطهم ويعيق إنجازهم.
7- حاولوا عدم فرض طموحاتكم عليهم دون النظر إلى ميولهم و رغباتهم و إمكانياتهم.. بل يجب مراعاة هذه الميول والرغبات والإمكانيات.
8- شجعوهم وساعدوهم على دراسة المواد التي يعانون صعوبات منها .
9- احرصوا على عدم إرهاقهم وتكليفهم بأعباء منزلية غير ضرورية .
10- إقناعهم بتجنب الإكثار من تناول المنبهات (كالشاي و القهوة والكولا ) .
مع تمنياتنا الصادقة بالنجاح والتفوق
المرشد التربوي أ. ذياب احمد أبوريش
مدرسة مصباح ابوحنك الأساسية للبنين

البرت اليس :نظرية التعقل العاطفي

qwertyuiopasdfghjklzxcvbnmqwertyuiopasdfghjklzxcvbnmqwertyuiopasdfghjklzxcvbnmqwertyuiopasdfghjklzxcvbnmqwertyuiopasdfghjklzxcvbnmqwertyuiopasdfghjklzxcvbnmqwertyuiopasdfghjklzxcvbnmqwertyuiopasdfghjklzxcvbnmqwertyuiopasdfghjklzxcvbnmqwertyuiopasdfghjklzxcvbnmqwertyuiopasdfghjklzxcvbnmqwertyuiopasdfghjklzxcvbnmqwertyuiopasdfghjklzxcvbnmqwertyuiopasdfghjklzxcvbnmqwertyuiopasdfghjklzxcvbnmqwertyuiopasdfghjklzxcvbnmqwertyuiopasdfghjklzxcvbnmqwertyuiopasdfghjklzxcvbnmrtyuiopasdfghjklzxcvbnmqwertyuiopasdfghjklzxcvbnmqwertyuiopasdfghjklzxcvbnmqwertyuiopasdfghjklzxcvbnmqwertyuiopasdfghjklzxcvbnmqwertyuiopasdfghjklzxcvbnmqwertyuiopasdfghjklzxcvbnmqwertyuiopasdfghjklzxcvbnmqwertyuiopasdfghjklzxcvbnmqwertyuiopasdfghjklzxcvbnmqwertyuiopasdfghjklzxcvbnmqwertyuiopasdfghjklzxcvbnmqwertyuiopasdfghjklzxcvbnmrtyuiopasdfghjklzxcvbnmqwertyuiopasdfghjklzxcvbnmqwertyuiopasdfghjklzxcvbnmqwertyuiopasdfghjklzxcvbnmqwertyuiopasdfghjklzxcvbnmqwertyuiopasdfghjklzxcvbnmqwertyuiopasdfghjklzxcvbnmqwertyuiopasdfghjklzxcvbnmqwertyuiopasdfghjklzxcvbnmqwertyuiopasdfghjklzxcvbnmqwertyuiopasdfghjklzxcvbnmqwertyuiopasdfghjklzxcvbnmqwertyuiopasdfghjklzxcvbnmrtyuiopasdfghjklzxcvbnmqwertyuiopasdfghjklzxcvbnmqwertyuiopasdfghjklzxcvbnmqwertyuiopasdfghjklzxcvbnmqwertyuiopasdfghjklzxcvbnmqwertyuiopasdfghjklzxcvbnmqwertyuiopasdfghjklzxcvbnmqwertyuiopasdfghjklzxcvbnmqwertyuiopasdfghjklzxcvbnmqwertyuiopasdfghjklzxcvbnmqwertyuiopasdfghjklzxcvbnmqwertyuiopasdfghjklzxcvbnmqwertyuiopasdfghjklzxcvbnmrtyuiopasdfghjklzxcvbnmqwertyuiopasdfghjklzxcvbnmqwertyuiopasdfghjklzxcvbnmqwertyuiopasdfghjklzxcvbnmqwertyuiopasdfghjklzxcvbnmqwertyuiopasdfghjklzxcvbnmqwertyuiopasdfghjklzxcvbnmqwertyuiopasdfghjklzxcvbnmqwertyuiopasdfghjklzxcvbnmqwertyuiopasdfghjklzxcvbnmqwertyuiopasdfghjklzxcvbnmqwertyuiopasdfghjklzxcvbnmqwertyuiopasdfghjklzxcvbnmrtyuiopasdfghjklzxcvbnmqwertyuiopasdfghjklzxcvbnmqwertyuiopasdfghjklzxcvbnmqwertyuiopasdfghjklzxcvbnmqwertyuiopasdfghjklzxcvbnmqwertyuiopasdfghjklzxcvbnmqwertyuiopasdfghjklzxcvbnmqwertyuiopasdfghjklzxcvbnmqwertyuiopasdfghjklzxcvbnmqwertyuiopasdfghjklzxcvbnmqwertyuiopasdfghjklzxcvbnmqwertyuiopasdfghjklzxcvbnmqwertyuiopasdfghjklzxcvbnmrtyuiopasdfghjklzxcvbnmqwertyuiopasdfghjklzxcvbnmqwertyuiopasdfghjklzxcvbnmqwertyuiopasdfghjklzxcvbnmqwertyuiopasdfghjklzxcvbnmqwertyuiopasdfghjklzxcvbnmqwertyuiopasdfghjklzxcvbnmqwertyuiopasdfghjklzxcvbnmqwertyuiopasdfghjklzxcvbnmqwertyuiopasdfghjklzxcvbnmqwertyuiopasdfghjklzxcvbnmqwertyuiopasdfghjklzxcvbnmqwertyuiopasdfghjklzxcvbnmrtyuiopasdfghjklzxcvbnmqwertyuiopasdfghjklzxcvbnmqwertyuiopasdfghjklzxcvbnmqwertyuiopasdfghjklzxcvbnmqwertyuiopasdfghjklzxcvbnmqwertyuiopasdfghjklzxcvbnmqwertyuiopasdfghjklzxcvbnmqwertyuiopasdfghjklzxcvbnmqwertyuiopasdfghjklzxcvbnmqwertyuiopasdfghjklzxcvbnmqwertyuiopasdfghjklzxcvbnmqwertyuiopasdfghjklzxcvbnmqwertyuiopasdfghjklzxcvbnmqwwertyuiopasdfghjklzxcvbnmqwertyuiopasdfghjklzxcvbnmqwertyuiopasdfghjklzxcvbnmqwertyuiopasdfghjklzxcvbnm





نظرية ألبرت أليس العلاج العقلاني
لقد قام عالم النفس الأمريكي ألبرت أليس -
Albert Ellis- المتوفى عام 2007م , بطرح نظريته المعروفة بالعلاج العقلاني
rational therapy
كإحدى طرق العلاج النفسي المعرفي وذلك في منتصف الخمسينات من القرن الماضي , قبل نشر نظريات بيك في العلاج المعرفي , ثم قام بتطويرها عام 1979م وذلك بإضافة بعض أسس نظريته في الاتجاه العقلي الانفعالي , وقد غير مسمى النظرية إلى العلاج الانفعالي العقلاني
rational emotive therapy
ومن ثم قام بصياغتها وتطويرها بصورة نهائية عام 1995م تحت مسمى العلاج الانفعالي العقلاني السلوكي
Rational emotive behavior therapyREBT
وتتركز نظريته حول عدة مفاهيم
سوف اذكر بعضها لكي أتكلم بعدها عن كيفية قيام الشخص بهدم ذاته :
** التفكير والعاطفة هما وجهان لعملة واحدة فلا يمكن فصلهما.
** يقوم الناس بتعليم أنفسهم الاضطراب أكثر من تعليم أنفسهم عملية التكيف مع الظروف الخارجية
** الاضطرابات والأحداث الخارجية ليست المسؤولة بشكل مباشر عن اضطراباتنا النفسية ، ولكن طريقة تفكيرنا واتجاهها هي المسؤولة عن ذلك .
** الإنسان كائن فريد فهو يستطيع بناء معتقدات غير عقلانية ويبقى نفسه في دوّامة هذه المعتقدات التي تسبب له الاضطراب .
وبذلك فهو يقوم بهدم ذاته من الداخل عن طريق وضع أطر معينة للتفكير , ينظر من خلالها إلى العالم الخارجي ,
وهي :
1- هناك ضرورة ملحه للراشد أن يكون محبوبا أو مقبولا من قبل كل شخص مهم في المجتمع .فهو يقول لنفسه (يجب أن أنال حب وقبول جميع الناس الهامين في حياتي ).
2- يتعين على الفرد أن يكون كفئا ومنافسا ومكتملا وقادرا على الإنجاز في كل الميادين الممكنة إذا أراد أن يكون له منزلة اجتماعية .فهو يقول لنفسه : (يجب أن أقوم بتأدية المهام المطلوبة مني بكفاءة تامة وبشكل تام . )
3- الاعتقاد بأن الأمور ستكون بمثابة كارثة وذات إزعاج كبير عندما تسير في اتجاهات معاكسة لرغباتنا.فهو يقول ( لا أريكم إلا ما أرى ولا أهديكم إلا سبيل الرشاد )
4- الإيمان بأن تاريخ الفرد وقصته السابقة هما اللذان يحددان سلوك الفرد الحالي , ذلك لأن مـا كان له تأثير كبير على سلوك الفرد في السابق يجب أن يكون له تأثير مماثل من الحاضر . فيقول لنفسه ( لن يتغير شيء لأني حاولت فيما مضى ) .
5- الإيمان بأن الفرد يجب أن ينتابه الانزعاج إزاء المشكلات التي تصيب الناس . فيقول لنفسه ( يجب أن انزعج وأتأثر لما يجري للناس ) .
6- الاعتقاد بوجود حل كامل ودقيق وحقيقي لمشكلات الإنسان وإنها لمصيبة كبرى إذا لم يتم العثور على هذا الحل الشامل . فيقول لنفسه ( يجب أن أجد الحل الصحيح قبل أن تحل الكارثة ) .
7 يعتقد أن بعض الناس سيئون .. حقيرون . . سفلة . . لذلك يتوجب عقابهم ونبذهم بسبب حقارتــهم. وبذلك يقنع نفسه ( أن الناس هم المخطئون ويسقط أخطاءه على الآخرين )
8 الاعتقاد أن شقاء الإنسان ينبع من خارج ذاتـــه . . ( أي من بيئته المحيطة ) لذا فأن الفرد لا يملك إلا القدرة الضئيلة في السيطرة على متاعبه النفسية , فهو يقول لنفسه ( هم يريدون هذا )
9 الاعتقاد أن شيئا ما خطرا أو مخيفا سيحدث حينئذ يتعين على الفرد أن يولي اهتمامه به وأن يفكر دوما باحتمال حدوثه . ويقنع نفسه بمقولة ( من خاف سلم )
10- الاعتقاد أنه من الأسهل تجنب صعوبات الحياة والمسئوليات الذاتية من أن نواجهها, فهو يكثر من قول ( الموت مع الجماعة رحمة ) .
11 - الاعتقاد أن على الفرد أن يعتمد على الآخرين ويحتاج لشخص أقوى منه , فهو يكرر قول ( كن ذنب أسد ) .
فعندما تتركز هذه المفاهيم في عقل الشخص فهو يقوم بهدم ذاته من الداخل , وتظهر عليه الاضطرابات العصبية , وقد تتطور الحالة حتى يصبح غير منتج اجتماعيا ً .
وقد اقترح ألبرت أليس نموذج ABC للعلاج , وسوف أقوم بشرح مفصل له -بإذن الله تعالى -في تدوينه منفصلة:




وهذا هو الرسم التوضيحي لها :
حدد ألبرت أليس أحد عشر فكرة يعتقد أنها تؤدي إلى انتشار المشكلات النفسية وهي :

١- اعتقاد الفرد بضرورة أن يكون محبوباً ومرضياً عنه من كل شخص هام في بيئته.

٢- اعتقاد الفرد أن من الضروري أن يكون كفؤاً وملائماً ومنجزاً في جميع مجالات الحياة وأن هذا الأمر يؤدي إلى إحساسه بقيمته.

٣- اعتقاد الفرد أن من الضروري لوم ومعاقبة الأشخاص السيئين والوقحين والمزعجين.

٤- اعتقاد الفرد أن الأمور يجب أن تسير حسب رغبته.

٥- اعتقاد الفرد بأن شقاءه وبؤسه وعدم سعادته هي نتاج للأحداث والأشخاص ، ويرى أن كل ذلك خارج عن إرادته وهو غير قادر على التحكم فيه.

٦- اعتقاد الفرد بأن الحالات التي تمثل خطراً عليه ينبغي الاهتمام بها والتفكير فيها باستمرار.

٧- اعتقاد الفرد بأن الهروب من المواقف الصعبة وعدم تحمل المسؤولية يعتبر أفضل من مواجهتها.

٨- اعتقاد الفرد بحاجته إلى الاعتماد على شخص أو أشخاص أقوى منه.

٩- اعتقاد الفرد بأن الأحداث الماضية في حياته هي التي تحدد السلوك الحالي وأنه لا يمكن

تغييرها.

١٠ - اعتقاد الفرد بأن عليه أن يهتم ويحزن ويقلق من مشاكل الآخرين.

١١ - اعتقاد الفرد بوجود إجابات صحيحة وحلول مثلى لكل مشكلة وإلا فهي المصيبة.
وفى سنه 1962 نشر ألبرت أليس Albert Ellis كتاباً عن السبب والانفعال فى العلاج النفسي Reason and Emotion in Psychotherapy حاول أن يثبت فيه أن الأسباب الأولية للمرض عند الإنسان ليست دوافع غير مقصودة بل على العكس فإنه أصر على أن هناك عدة أفكار غير عقلانية تعتبر الجذور الأساسية للاضطراب الانفعالي ويعول في هذا الشأن أن الإنسان لا ينزعج بالأشياء ولكن بوجهه نظره تجاه الأشياء ويفترض أن طريقة تفكيرك تنعكس على شعورك حتى وإن تلاشت المعتقدات بسرعة فهي تظل المسئولة عن الشعور.
 (
مايكل ماهونى Michael Mahoney ، 1987 : 202)
 
وبالرجوع إلى خبرته فقد استنتج أليس Ellis عدة اعتقادات تكون مسئولة بقدر كبير عن القلق ، والاكتئاب ، والعلاقات الشخصية غير الناجحة مثل: ينبغي أن أحصل على حب مخلص واستحسان طوال الوقت من الأشخاص الذين يمثلون أهمية لي ، يجب أن أبرهن بصورة مستمرة على أنني شخص كفء ملائم منجز ، لابد أن تسير الأمور كما أريد والحياة ستبدو سيئة عندما لا أحصل على ما أريد ، يتعين أن يعاملني الآخرون بطريقة طيبة.