في اجابة على سؤال طرحه د. طارق سويدان على
صفحته في الفسبوك"
لماذا نسب القبول في كلية الشريعة أقل من
كلية الهندسة ؟
أيهما أهم؟
أيهما أهم؟
كتب خضر مبارك الخالدي
نسب القبول في الكليات الجامعية لها
علاقة بفلسفة واهتمام الدولة والمجتمع
ان الشريعة والعلوم الانسانية وخاصة
الاعلام والعلوم الاجتماعية والنفسية منها مهمة جدا في تشكيل الرأي العام وفي بناء
الشخصيات وهم يمكن ان يكون لهم اسهاماتهم في الكثير من مناحي الحياة ،ويستوقفهم
للارشاد والاستشارة الكبير والصغير ،المرأة والرجل ،الراديو والتلفاز وصفحات الانترنت
لذا فهم بارومتر حال الأمة
من هنا اقول لا بد من رفع نسب القبول في
هذه الكليات حتى يدخل هذه التخصصات من يستطيع ترجمة معارفها الى سلوك والى واقع
ينهض بالأمة وهي عند غيرنا لا تستقطب الا الاقوياء فمجال عملها الانسان بينما مجال
عمل المهندس اما البناء واما الطرق او الماكنات وما شابهه من اشياء ، انا لا اقلل
من شأن المهندس ولا الطبيب ولكن شأن الانسان أهم.
في الجامعات العبرية ومنها الجامعة العبرية في القدس يفتحون مجالا لمئتين
طالب فقط ان يتنافسوا على 20 عشرين مقعد ماجستير في مجال علم النفس ولا يقبلون من
معدله في البكالوريوس دون التسعين الا في استثناءات قليلة تأخذ في عين الاعتبار
التوزيع المناطقي للطلبة المتقدمين
في جامعاتنا وكلياتنا الجامعية المحلية
وربما الاقليمية منها تكون كليات الشريعة والاعلام وعلم الاجتماع والتوجيه
والارشاد وعلم النفس هي الكليات التي يفر اليها طلبة الكليات الأخرى ، وخلال خبرتي
الممتدة "24" عاما في مجال التربية الخاصة والصحة النفسية والتوجيه
والارشاد التربوي والنفسي لم أرى خلاف ذلك الا في حالة واحدة وهي برنامج الخدمة
الاجتماعية في كلية البنات او كلية هند الحسيني في القدس حيث تفر الطالبات من هذا
البرنامج الى برامج اخرى في الكلية.
اذ ان برنامج الخدمة الاجتماعية في كلية
البنات في القدس لا يزيد عدد منسباته في الشعبة الواحدة عن عشرة ، ويبدأ التدريب
العملي فيه مع بداية السنة الثانية ولغاية نهاية السنة الرابعة ولمدة يومين في
الاسبوع بمعدل 8 ثماني ساعات في اليوم.
ومن واقع خبرتي واشرافي على برنامج
الارشاد والتربية الخاصة في كل من مديرية تربية الخليل سابقا ومديرية تربية شمال
الخليل حاليا كان خريجوا برنامج كلية البنات من اكفأ المرشدين العاملين في حقل
الارشاد التربوي والخدمة الاجتماعية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق