الثلاثاء، 20 أغسطس 2013

دور المرشد التربوي في احتواء الطلبة الراسبين(المكررين)



قال أحد المدرسين: قبل عدة أيام سألني طالب سؤالا غريبا ! قال : يا أستاذ هل سبق لك الرسوب ؟ قلت : لا والحمد لله 
قال : طيب فيها شيء لو رسب الواحد مرة من المرات ؟ تنبهت حينها أن الطالب معيد في الصف فقلت له : كل إنسان معرض للفشل والإخفاق والمهم أن ينهض من كبوته ويستفيد من أخطائه ولا يكررها. 
قال : أستحي والله أن أدخل الصف بسبب نظرات زملائي الطلابوكلامهم
قلت له : لا عليك ولتكن ثقتك بنفسك كبيرة وتثبت للجميع قدرتك على التفوق والنجاح
موقف آخر مشابه حصل فبينما كنت أسير بين الصفوف في طابور الصباح مررت بأحد الصفوف فرأيت أحد طلابي واقف في نفس طابور صفه العام الماضي فعرفت أنه راسب ولاحظت حرجه الشديد حتى إنه كان يحاول أن يتحاشى نظراتي إليه أو حتى أن ينظر هو إلي.........هذه المشاهد وغيرها تتكرر كل عام في كثير من مدارسنا حيث يمثل الرسوب خبرة نفسية غاية في الحساسية خاصة إذا تزامن مع مرحلة المراهقة المرحلة التي تكتمل فيها ملامح الشخصيه، وقد يكون الإخفاق فيها مدمرًا للإنسان كما أن مشكلة كهذه قد تتفاقم وتؤثر على المستقبل الدراسي للطالب\ة.
ولان الطالب\ة يشعر والمرشد\ة التربوي\ة بالأمن والأمان ويستطيع معه\ا تفريغ همومه\ا ومشاكله\ا كما أنه\ا متفهم\ة لاحتياجات طلبته\ا مراع\ية لمراحل النمو وفاهم\ة لمتطلباتها. على المرشد\ة التربوي\ة أن يأخذ دوره\ا الصحيح في تهيئة الراسبين فهم أمانة سنسأل عنها لا تقل -وأنا مالي وليش أجيب لنفسي الشغل- .
وأهم جزء في هذه المشكلة هو الاهتمام والاحتواء حتى تمر بسلام وأمان، لذا نقترح على المرشد\ة التربوي القيام ب
- حصر الطلبة الراسبين والتأكد أن جميع من رسب موجود في المدرسة أو انتقل لأخرى ومتابعة المتسربين منهم.
- عمل مقابلات فردية وجماعية يتم من خلالها عمل أنشطة تفريغ نفسي وعرض قصص نجاح في التغلب على الفشل. ومنحهم دفعات تشجيعية ، الحد من شعورهم بالذنب، تشجيعهم على تقبل الخبرة والبدء من جديد وعدم الاكتراث بتعليقات الآخرين - دعم نقاط القوة عندهم ليساعدهم ذك على تقبل الذات وايجاد مفهوم ذات ايجابي .
- تعريف الطلاب بأساليب الدراسة الجيدة وكيفية الاستعداد للامتحانات
- دمج الطلبة في الأنشطة المدرسية
- عليه أن يوجه أولياء الأمور إلى:
- أن يتلمسوا الأسباب التي أدت إلى الرسوب بكل هدوء وعقلانية وأن يتعاملوا مع هذا الموقف تعاملاً ايجابياً يسوده الدفء والتسامح والتقبل.
- لابد من رفع مستوى الدافعية وزرع الثقة وتشجيعه\ا وعدم تذكيره\ا بأنه\ا راسب\ة بين زملاءه\ا وإخوانه
- ابتعاد الأهل عن المفاضلة والمقارنة بين الاطفال والحط من قدرهم وأهميتهم.
- أن يعلموا الأطفال مبدأ الفروق الفردية وهناك اختلاف بين الناس وانه اذا كان عاجز في موقف فهو يتفوق في موقف اخر
- أن تطالب الأسرة أبنائها بأعمال توافق قدراتهم، فالطفل حين يعجز عن تحقيق آمال وطموحات والديه يشعر بالإحباط المستمر والصراع ويصبح عدوانياً ويشعر بالدونية، ويشعر بعدم قبول الأسرة له وهذه كلها مشاعر سلبية سيئة تزيد من فشل الابن الدراسي.
- التقريع والتعنيف قد تضحي من العوامل التي تسهم في تفاقم المشكلة بدلاً من حلها.
ملاحظه:
ما سبق من تأثير خبرة الرسوب لا يعمم على جميع الطلاب فبعضهم يمر بهذه الخبرة بسلام ودون أي مشكلات.

المرشدة التربوية :أ.آية المحتسب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق