كتب خضر الخالدي
ان المتابع
للأخبار ولما صدر عن وزارة داخلية الانقلاب في مصر يلاحظ شيئيين
أولهما
: أنهم كانوا مصرين على عدم إتاحة الفرصة للاحتجاج السلمي وإنهاء ما هو قائم منها
ويشكل رمزية لرفض الانقلاب ممثلاً بميداني رابعة والنهضة والمسيرات التي تنطبق
منهما او تأتي إليهما .
وثانيهما:أنهم
كانوا يؤجلون التنفيذ مرة تلو المرة ويحتجون لذلك بالبحث حول أفضل الطرق لفض
الاعتصامات بأقل خسائر ممكنة .
الا
أن ما حدث من سرعة التدخل وفض الاعتصام بدموية غير مسبوقة تضاربت الأرقام حولها
حيث بلغت إحصائيات المستشفى الميداني في رابعة العدوية وحدها أكثر من
"3000" قتيل هذا فضلاً عن ميدان النهضة وما ارتفع إلى العلى في باقي المحافظات ليدعونا
الى التوقف والسؤال لماذا حدث ما حدث الآن وبهذا الحد المبالغ فيه من العنف .
لم ألاحظ سوى ارتفاع نسبة التأييد لعودة
الشرعية حيث أن آخر دراسة لاستطلاع الرأي العام المصري قد اظهرت ارتفاع التأييد
لعودة الشرعية الى 69% كما أظهرت تنوع
الشرائح التي تدعم عود الرئيس والمؤسسات المنتخبة في الشارع المصري ، إلا أن
مواطنا عاديا ليس مسيساً لفت انتباهي إلى أن المليونية الأخيرة التي سبقت الأحداث
قد كانت تحت شعار "ضد الانقلاب والصهيونية" والى حرق العلم الاسرائيلي في ميادين الاعتصام
، هذا بالإضافة الى ان . لهذا كله ولعلم الصهيونية والمتصهينين العرب ان الشيء الوحيد
الذي يمكن ان يجمع الشعب المصري بكافة فئاته هو العداء لاسرائيل كان الاستعجال في
تنفيذ المجازر وفي ارتفاع مستوى العنف والبطش المستخدم لانهائها ،وكان الرسالة
التي يريد إيصالها منفذو المجازر اسرائيل خط احمر ،كما لا يمكن ان نسمح لكم بتوحيد
شرائح الشعب المصري من خلال العداء لإسرائيل.
وبناءاً
عليه وبعد أن حدثت المجزرة الفظيعة يتابع هذا المواطن ان أفضل الردود على المجزرة
هي أولا:الاحتفاظ بسلمية التظاهرات والاحتجاجات والاعتصامات مهما حاول الانقلابيون
جر المؤيدون الشرعية الى العنف ،والمحافظة على استمرارها مهما كلف من ثمن لانه
سيكون في كل الأحوال أقل من الثمن الذي سيدفعونه في حال تم التمكين للانقلاب لا
سمح الله.
وثانيا
:فتح جبهة مقاومة في سيناء بالذات -حيث ضعف السلطة المركزية -من المصريين يوفر لها
كل ما تحتاجه من المال الدعم السياسي والبشري لا توجه نشاطاتها ضد الجيش او باقي الأجهزة
الأمنية وإنما للعدو الرئيس للشعب المصري والشعوب العربية والإسلامية تحرج النظام
وتضع الخسائر في مكانها الصحيح وترد السحر على الساحر ، وتؤسس لقوة شعبية يمكن ان
يكون لها دورها في مستقبل مصر في المرحلة القادمة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق