الرسوب المدرسي وأثره نفسياً وتحصيلياً
مقارنة بين طالبة في الصف الأول وطالبات في صفوف عليا راسبات
المرشدة التربوية
آية ”محمد نبيل“ المحتسب2012
أسئلة الدراسة:
هل للرسوب دور في رفع التحصيل الدراسي؟؟
هل للرسوب آثار نفسية؟؟
هل تختلف هذه الآثار بين الطلبة في المرحلة الدنيا عن الطالبة في المراحل العليا؟؟
ما نتائج استبانة أثر الرسوب على تقدير الذات، الدافعية للدراسة لدى طالبات رسبوا ؟
ما نتائج المقابلات مع الطالبات الراسبات ومعلماتهن وأهلهن؟
هل يرفع الرسوب الدافعية للدراسة أم يثبطها؟؟
هل كل طالب راسب هو طالب متدني الدافعية لا يدرس أم أنها قدرات وفروق فردية لا نراعيها. ؟؟
للإجابة على هذه التساؤلات قامت المرشدة آية بعمل نشاط مشترك لمدرسة إبراهيم أبو الضبعات الاساسية للبنات ومدرسة راضي النتشة الاساسية للبنات في موضوع الرسوب
وهو مقارنة بين طالبة رسبت في الصف الأول في مدرسة راضي وبين مجموعة طالبات راسبات في صفوف عليا في مدرسة أبو الضبعات تحصيلياً ونفسياُ ومن ثم مجموعة إرشاد جمعي في مدرسة أبو الضبعات.
مبررات العمل
بدأت مدرسة إبراهيم أبو الضبعات بالعمل على إبقاء الطالبة في صفها من عام 2007- 2008
لاحظت وبعد متابعتي لمدة سنتين لتحصيل الطالبات اللواتي رسبن أنه لم يحصل تقدم دراسي ملحوظ عند الطالبات على العكس كان هناك تدني في مستوى الدافعية عند البعض عندهم شعور بالوصمة
تسرب عدد منهم وانتقال عدد آخر بعد الرسوب
رفضت بعضهن دخول الصف الذي رسبت فيه
رفضت طالبة دخول الصف وبقيت في صف آخر مع طالبات صفها
العديد من الطالبات تصطف صباحا مع طالبات صفها وبعدها تدخل الصف الذي رسبت فيه
حضرت طالبة في المريول الأخضر وكان عليها أن ترتدي المريول الأزرق بسبب الرسوب
تم الاتصال معي اكثر من مرة من أهل طالبة راسبة في العطلة الصيفية وقد وصفوا وضعها النفسي بالسيئ امتنعت عن الطعام ، اصبحت لا تخرج من البيت ، مشكلات في النوم وأحلام مزعجة.
طبقت استبانه حول تأثير الرسوب على الطالبة
ومقياس تقدير الذات ومقياس الدافعية
أظهرت استبانة تأثير الرسوب
-أن الطالبة الراسبة تبقى تعاتب نفسها على الرسوب.-تشعر بالذنب بسببه.
-لديها حساسية شديدة لأي شيء يذكرها بالرسوب.-تظل حزينة لمدة طويلة.
أظهر مقياس الدافعية
-أن جميع الطالبات المستجيبات على المقياس لديهم دافعية للدراسة.
أظهر مقياس تقدير الذات
-أن الطالبات الراسبات عندهم شعور بالدونية وأنهم مختلفين عن الآخرين.
-بحاجة لتأكيد من الآخرين أنهم أكفاء في عملهم. -لا يستطيعون إقامة علاقات جيدة مع الآخرين بسهولة.
إضافة للمقاييس
أجريت مقابلات مع مجموعة من الطالبات الذين رسبوا وكان من نتائج المقابلة:
-أن من رسبت لا تعترف أمام الآخرين أنها رسبت خاصة الأقارب.
-تتعرض لمعايرة من الزميلات، من الأهل، حتى من المعلمات أحيانا. .
-أشارت طالبة أنها أصبحت تشعر باختناق ( أحد أعراض القلق).
مثلاً الطالبة ح.ب
-قالت أثناء المقابلة أنها لا ترغب العودة للبيت بسبب معايرتها بالرسوب وأنها محرجة بسببه كثيراً . -وأنها أصبحت لا تدرس أبداً كما أن النجاح والرسوب سيان.
الطالبة ح.س
-الرسوب لم يفيدني أبداً أتعرض لتهديد من الأهل بإخراجي من المدرسة..
-يقولون هبطتي راسنا …. أنت معاقة.
-أشعر باختناق… فكرت بالهرب من البيت.
-الرسوب يدمر الشخصية و لا يفيد .
-لا أدرس حالياً أبدا.
-لم يظهر متابعة العلامات أي ارتفاع ملحوظ في العلامات بقيت علامة الطالبة راسبة أو 50 فقط –طوال السنوات التي تمت متابعتها فيها والمعروف في مدارسنا أن الجداول المدرسية عادة يجرى عليها تعديلات لغرض الترفيع التلقائي.
رسم بياني لتحصيل الطالبات
أظهر الرسم البياني السابق أن التحصيل لم يرتفع بعد الرسوب لا لنفس الصف الذي أعادته الطالبة ولا في صفوف بعده.
مقابلاتي مع الطالبات ورؤيتي للأثر النفسي الذي تعرضوا له بعد المقابلة وتطبيق المقاييس ومتابعتهم في المدرسة جعلني أتساءل هل رسوب الطالبة في الصف الأول له نفس الأثر السلبي للطالبات اللواتي رسبن في الصفوف العليا؟؟
هل يبقى التحصيل دون ارتفاع مثل ما حصل مع الطالبات الذين قابلتهم؟؟
للإجابة على هذه الأسئلة قمت بعمل مقابلات مع والدة طالبة رسبت في الصف الأول ومعلمات الطالبة وقد أفادوا
-والدة الطالبة أفادت أنه لم يظهر عليها أي أثر نفسي للرسوب على العكس تقبلت الموضوع وقد ارتفع تحصيلها ارتفاعاً ملحوظاً عن العام الماضي.
-المعلمات: أكدوا على حديث الوالدة ارتفاع التحصيل متقبلة تماما للموضوع علاقاتها جيدة مع الطالبات.
تشير البيانات السابقة عدم وجود أي أثر نفسي لرسوب طالبة الصف الأول وارتفاع التحصيل
في العام الدراسي 2011- 2012
في مدرسة أبو الضبعات قمت بحصر الطالبات الراسبات في المدرسة وقد كان عددهم في العام الدراسي 2012-2011 ( 21) طالبة تسرب منهم "3" طالبات وانتقلت طالبة واحدة .
في مدرسة أبو الضبعات قمت بحصر الطالبات الراسبات في المدرسة وقد كان عددهم في العام الدراسي 2012-2011 ( 21) طالبة تسرب منهم "3" طالبات وانتقلت طالبة واحدة .
-التأكد أن جميع من رسب موجود في المدرسة وقد تم عمل جلسات فردية للبعض خاصة من تواصل أهلها مع المرشدة فترة الصيف أو من رفضت أن تدخل الصف.
-تم مساعدة الطالبات على الجلوس في الشعب والأماكن التي يختارونها وقد تم كل طالبتين راسبات في نفس الصف وبجانب بعضهما ليشكلوا دعم لبعضهما البعض.
-أدخلت موضوع تهيئة الراسبات ضمن الخطة التطويرية للمدرسة.
-وقد كونت من الطالبات الراسبات مجموعة إرشاد جمعي وقد كان هدفي العام في الخطة :
الهدف العام:
تحسين الواقع النفسي للطالبات الراسبات:
الأهداف الخاصة:
-الحد من شعورهم بالذنب. -تشجيعهم على تقبل الخبرة والبدء من جديد .
-عدم الاكتراث بتعليقات الآخرين . -تقديم الدعم والمساندة للطالبات .
في مجموعة الإرشاد جمعي:
بدأت ب
-قواعد وقوانين: احترام الخصوصية والسرية .-أنشطة كسر حواجز .-هيا نتعرف على بعضنا.
-تم عرض قصة في التنمية البشرية -بعنوان الإناء المثقوب بهدف:
-أن تعرف الطالبات أن لكل إنسان نقاط قوة ونقاط ضعف
-تقبل الذات والطموح لنكون أفضل.
تم عرض قصة الضفدع وهي تهدف:
-من يريد تحقيق أحلامه عليه أن لا يسمع لتعليقات للآخرين .-كل منا يستطيع إن أراد وحاول .
-تم عمل نشاط تفريغ نفسي بالبالونات.
-رسم خبرة الرسوب وتمزيق الأوراق.
-تم فتح مجال للحديث حول خبرة الرسوب .
دمج الطالبات في العديد من الأنشطة المدرسية منها:
-لجنة الإرشاد حيث عمل افطار جماعي وتعارف بين طالبات لجنة الارشاد.
-مدرستي كما أحب أن تكون كما تم تفريغ اوراق صندوق مدرستي كما احب ان تكون.
-تفعيل أسبوع التضامن مع المعاقين حيث تمت زيارة مركز الرجاء للتربية الخاصة.
-أنشطة إذاعة مدرسية.
التقييم
مقابلات مع الطالبات بعد إنهاء العمل في المجموعة:
ماذا تعلموا …… ماذا استفادوا ……. كيف انعكس العمل عليهم:
-قالت طالبة شعرت بالراحة عندما فجرت البالون .
-قالت أُخرى استفدت من الضفدع وعلمني كيف لا أهتم بالآخرين .
-أخرى كل واحد ممكن يفشل المهم ما استسلم .
-أخرى أصبح عندي رغبة في إكمال تعليمي .
-يومياً كانت تسألني الطالبات عن متى اللقاء القادم.
-قالت طالبة: أحب أن أشارك في المجموعة .
-أبدت جميع الطالبات رغبة في الحضور للمدرسة يوم السبت أو البقاء حصة سابعة يوم الخميس لإكمال أنشطة المجموعة .
صعوبات
-عدد الطالبات كبيير بالنسبة لمجموعة إرشاد ولم يكن هناك مجال لتقسيم الطالبات لمجموعتين لحاجتهم للتدخل السريع لذا لم أُلتزم بقواعد بناء مجموعة إرشاد خاصة ما يتعلق منها ببناء المجموعة كان همي الاول التدخل .
-رفضت الطالبات عقد لقاء مع أولياء الأمور المنوي عقدة معهم حول دعم الطالبة الراسبة.
-لم أجد كتب ولا دراسات تتحدث عن الموضوع وقد اعتمدت على ملاحظاتي للطالبات وبعض المقالات في الانترنت.
توصيات
-إعادة النظر في قانون ترفيع الطالب في الصفوف الأساسية الثلاثة الأولى وأن لا رسوب في هذه الصفوف.
-إجراء تقييم قدرات باختبارات الذكاء المتعارف عليها قبل اعتماد الرسوب
( لنقسم الطلبة لبطيء تعلم، صاحب صعوبة تعلم، تحصيل متدني بسبب نقص دافعية، فروق في القدرات…. )
-إيجاد مراكز متخصصة للفئات السابقة.
-رفع توصية للجامعات بإدخال تخصص تربية خاصة في كلياتها.
-أن يكون للمرشديين دور في إتخاذ قرار ترسيب الطالبات. وأن يؤكد على ذلك في الكتاب الصادر من المديرية في تعليمات وأسس النجاح والرسوب والإكمال .
- الابتعاد عن المزاجيه في ترسيب الطالبات ( بعض المدارس تعتمد نظام الترسيب وبعضها ترفضه).
-عمل تهيئة للطالبات الراسبات قبل بدء العام الدراسي من قبل المرشديين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق