الجمعة، 15 مارس 2013

هل تذكرون يومكم الاول في المدرسة

البعض منا بكى في ذلك اليوم، بعضنا أُصيب بالدهشة وصمت، بعضنا صرخ والتصق بأمه كي لا تذهب وتتركه، كما اشتكى البعض من ألم في بطنه أو من صداع في رأسه أو رفض صراحةً البقاء في المدرسة ……………..
 هذه مشاهد تتكرر كل عام مع بداية السنة الدراسية وخاصة في اليوم الأول، وهي تعتبر ردود فعل طبيعية خاصة إذا لم تستمر طويلاً، فالطفل موجود في مكان نظامه مختلف تماماً عن نظام بيته وهو مُحاط بأناس غرباء، بعيد عن الشخص أو المكان الذي يشعر فيه بالأمان( الأسرة).
  يمثل اليوم الأول في المدرسة خبرة نفسية غاية في الحساسية والأهمية حيث  تعتبر مرحلة دخول المدرسة مرحلة انتقالية في حياة الطفل فيها تغيير على نمط الحياة التي اعتادها داخل الأسرة ولمدة طويلة، والمعروف أن مراحل الانتقال يتعرض فيها الفرد للأزمات والتوترات والانفعالات وهي تجربة أولى بناء عليها يبني حبه أو كرهه للمدرسة. وقد يتحول اليوم الأول من المدرسة في حياة الطفل إلى خبرة صادمة إن لم يتم تحضيره نفسياً بشكل جيد وهو يحتفظ بذاكرته بأحداث ذلك اليوم ولن ينساها أبدا.
 ولتكون هذه الذكرى ايجابية ولأن واجبنا كمربين من أهل ومعلمين ومرشدين أن نساعد الأطفال على الوصول لصحة نفسية أفضل ولتجنب مشكلات اليوم الأول يجب أن تتعاون  
جميع الأطراف القائمة على رعاية الطفل في تهيئته لهذا اليوم  وأن نعطي هذا اليوم اهتماماً خاصاً مثل اهتمامنا بتوفير الملابس والكتب والدفاتر والأقساط .

دور الأُسرة:
·        اصطحاب الطفل للمدرسة عند تسجيل دخوله الصف الأول وتعريفه على المدرسة وعلى المعلمات.
·       الحديث بايجابية عن المدرسة والتوقف عن استعمال المدرسة كعنصر للتهديد
·       (إذا فعلت كذا ستضربك المعلمة … بدل ذلك تحدثوا بشكل ايجابي عن المدرسة حدثوهم أنهم سيستمتعون بالمدرسة وسيتعرفون على أصدقاء جُدد وسيمارسون أنشطة وألعاب مختلفة.
·       لا بأس من اصطحابهم وألعابهم في أول يوم دراسي والجلوس معهم بعض الوقت إذا رغبوا في ذلك.  
·       تشجيعهم على الحديث عن مخاوفهم إذا لوحظ أنهم يخافوا المدرسة والتعرف من ماذا يخافوا فيها؟ من المعلمة؟ أم من الطلبة الآخرين؟ أم من الابتعاد عن البيت؟ ليتم حينها معالجة مصدر الخوف من أساسه.
·        طمأنتهم والحديث أنكم تعرفون اسم المدرسة ورقم هاتفها وأنكم يمكن أن تصلوا إليها في أي وقت.
·        في حال شكى الطفل من أعراض صحية ورفض الذهاب للمدرسة على الوالدين استغلال معرفتهم المسبقة بأطفالهم لتقدير الأعراض التي يشكون منها هل هي مرضية فعلاً أم لأنهم يرفضون المدرسة، ومن الخطأ اللجوء للعقاب لإجبار الطفل على الذهاب للمدرسة بدل ذلك علينا التدرج في مساعدتهم على البقاء في المدرسة ( الذهاب للمدرسة بداية برفقة أحد الوالدين  والجلوس  معه لفترة ومن ثم  الذهاب حتى لا يشعر الطفل بالتهديد. ).


أما عن دور المعلم/ة

·       استقبال الطلبة بوجه بشوش وتعريف المعلم/ة بنفسه/ا
·        أن يكون الهدف بداية مساعدة الأطفال على التكيف مع جو المدرسة وليس الدراسة.
·       التعاون مع المرشد /ة التربوي/ة في تعريف الطالب بمرافق المدرسة وفي الاحتفال بهذا اليوم واستغلاله ليكون يوم فرح ومرح 

·        تقبل الطفل الذي يبكي ولا يريد الابتعاد عن أمه والسماح لها أن تجلس معه بعض الوقت.
·        الابتعاد عن أسلوب الضبط والحد من حرية الطفل وعدم منعه من التنقل والشرب والذهاب لدورة المياه ثم تقنين ذلك بالتدريج الذي لا يسمح بالتأثير سلبيا على نفسيته .
·        ترك العصا وكل ما يروع الطلبة وترك الصراخ في وجوههم ومعاقبتهم بالعقاب المسيء والمؤثر نفسيا.

·       ضرورة التواصل مع المرشد/ة التربوي/ة في المدرسة في حال استمر رفضهم الذهاب للمدرسة أو إذا كانوا يعانون من مشكلة خاصة.



المرشدة التربوية
آية "محمد نبيل" المحتسب
مديرية وسط الخليل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق