الخميس، 13 مارس 2014

تجنب عنونة الطفل:



ـــــــــــــــــــــــــــ
ابنى عنيف ،ابنى كسول ،ابنى أنانى ،ابنى عنيد .
هذه كلها عناوين لأطفال ربما لايكون لها أثر فى الواقع وربما نشأت تلك الصفات وترسخت بسبب إلصاقها بالطفل .والآن ياتى الآباء والأمهات فيشتكون :ماذا نفعل ؟!
إن المشكلة قد بدأت عندما تكاسل الطفل فى إحضار شئ ما فقيل له :قم ولا تكن كسولاً ثم تكرر الموقف فقيل له قم يا كسول .
وأمام أحد الأقارب يقول أحد الوالدين :نعم هو كسول بعض الشى ،والمستمع يصدق الكلام ،وربما كان ذلك أمام الطفل فتصبح المشكلة أشد ويبدأ الكل فى مناداته بالكسول . والغريب أنك تجد الطفل الذى تكاسل بشكل عرضى قد أصبح يتعمد الكسل ثم تراه لا يتعمد الكسل بل أصبح كسولاً بشكل لا إرادى .
نعم قد حدث هذا لاننا قمنا بتسليط الضوء على السلوك السئ وتضخيمه ولصق الطفل به .وبما أن الطفل يضع نفسه داخل القالب الذى نصنعه له فقد أصبح لا ينفك عنه ،وشعر الطفل بأنه موضع اهتمام الوالدين والزائرين والأقارب بسبب هذا السلوك السئ ،ومن ثم حدث له ترابط عصبى من الفكرة إلى تكرارها إلى البرمجة عليها ومن ثم التكيف العصبى أو الممارسة اللاإرادية فأصبح الخيط الرفيع مجموعة من الخيوط المتشابكة التى أصبحت كابلاً عظيماً فى الدماغ يحتاج التخلص منه إلى مجهودات شاقة .
إن رسوب الطفل فى مادة أو أكثر لايبيح لصق الغباء به فيصير عنواناً له ، وضرب الطفل لأخيه أو أخته لايبيح لصق العنف والعدوان به .
إن كل ذلك وغيره من إساءة السلوك ليمكن علاجه والتخلص منه فى مهده بأساليب شتى لايكون منها عنونة الطفل بها فيصير سلوكاً سيئاً يمشى على الأرض أو يكون ممثلاً لهذا السلوك السئ وما يلبث أن يتباهى مفتخراً بهذا الانتصار والانجاز الذى اضطر الآخر معه إلى عنونته بذلك .
تحياتى للجميع
زكى الترهونى
هذا التجنب مهم لان العنونة تصبح جزءا من مفهوم الذات لدى الطفل ويحملها معه على الاغلب الى نهاية حياته-خضر مبارك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق