الخميس، 4 أبريل 2013

تقرير لصحيفة بريطانية عن الشبح في سجن السلطة الفلسطينية بأريحا


وكالة الأنباء الإسلامية - حق
كشفت صحيفة "mail online" البريطانية في تقرير لها للصحفي" ديفيد روز" عن حجم التعذيب في سجون السلطة ضد نشطاء حركة حماس، وينقل الصحفي روز كاتب التقرير عن مسؤول أمني سابق في السلطة "رفض الكشف عن اسمه خوفا من ان يتم اعتقاله عن التعذيب الوحشي ضد المعتقلين في سجون السلطة خاصة من يشتبه بهم بإنتمائهم للمقاومة وامتلاكهم سلاح .

ويصف العنوان الذي وضعته الصحيفة حال المعتقلين السياسين في سجون السلطة وجاء العنوان " مقنعين، معلقين وتركوا في العذاب لساعات قائد الأمن الفلسطيني يروي كيف عذب مشتبه به في التعلم على قطعة سلاح من نوع "أم 16".

في حين يسلط التقرير الضوء على أن المساعدات البريطانية والأمريكية للسلطة والتي توجه في غالبها لأجهزة أمن السلطة بنت سلطة واجهزة أمن بوليسية في حين تدعي الدول الغربية الدفاع عن الحرية والديمقراطية.

وجاء في التقرير نقلا عن ضابط الأمن الفلسطيني "أنا لن أكذب عليك. يتم استخدام التعذيب. لدينا لحماية شعبنا".


وبحسب رجل الأمن فإنه يصف الإستجواب ' هي حرب بين اثنين من الشخصيات. ويتحدث عن اجبار المعتقلين من انصار حماس على تناول سيجارة والتدخين أمامه من أجل كسر نفسياتهم وإظهار أنه السيد لكسر ارادتهم إجبارهم على الإعتراف. ويصف إجبار المعتقلين على تناول السيجارة على الرغم من انهم غير مدخنين هو اعداد عقلي للمتهم من أجل الإعتراف.

ويضيف مسؤول الأمن الفلسطيني "في التسعينات، كنا نعذبهم بشدة . جعلناهم ويقصد أنصار حماس مثل السيارة التي لا تعمل. لكن ذلك كان للدفاع عن وطننا والمنطقة وبقية العالم. أنا سعيد لذلك ما يبرره ". على حد زعمه.

لكن ضابط الأمن يشرح للصحفي ديفيد روز أن الشبح هو المفضل اليوم ، وهو عبارة عن تغطية الرأس وربط للسجين في مجموعة متنوعة من المواقف مؤلمة لمدة تصل إلى ثماني ساعات.

ويصف روز المقابلة مع ضابط الأمن الفلسطيني بانها استثنائية وهي أول اعتراف من قبل الجاني السابق للتعذيب على نطاق واسع من الفلسطينيين - وليس من قبل إسرائيل، ولكن من قبل السلطة الفلسطينية التي تحكم الضفة الغربية التي تحتلها اسرائيل.

ويشير ضابط الأمن ان الغاية تبرر الوسيلة وهو يرى ان عمليات التعذيب بحق الأسرى المحررين من نشطاء حماس هو من أجل حماية الشعب الفلسطيني من التطرف.
وبحسب التقرير فإن بريطانيا تمول أجهزة أمن السلطة بـ 33 مليون جنيه استرليني، وهو ما أثار الصدمة في أن المساعدات تذهب لأجهزة بوليسية بحسب التقرير.

عند مقابلة الصحفي روز للقاضي "احمد الطوباسي" في مدينة أريحا والذي أصدر احكام الإفراج عن 3 مختطفين من حركة حماس في مدينة الخليل، حيث أكد الطوباسي على أنه لا يستطيع تنفيذ قرارت القضاء ورد الطوباسي على الصحفي البريطاني لا أملك جيش لتنفيذ قرارات القضاء فقط في يدينا القرارات.

التقرير يعرض حالة عانت التعذيب والشبح في سجون السلطة وصفه بالرجل المهني في ال40 من عمره أطلق سراحه دون تهمة منذ اسبوعين فقط ما وصفت يعني 'انها من ضحية حديثة جدا، بعد أكثر من شهر في الاعتقال المخابرات.

"وبالنسبة لمعظم الوقت يضيف الضحية ، الشبح كل يوم، كما يقول. " كنت دائما مقنع ، وأحيانا تربط أذرعي للأمام وتعلق لي على الحائط، وأترك من هذا القبيل لساعات طويلة جدا، على أطراف أصابعي.يصبح لديك ألم في الذراعين، في الساقين وفي الجسم، وتورم في العضلات.
"ولكن كان أسوأ عندما علقت لي مع ذراعي مقيدة خلف لي. منحني جسمك، مثل الموز. الأكثر من مرة أنها لا تدع قدميك تلمس الارض "وقال انه تبين لي ذراعيه ويديه - كانت لا تزال منتفخة ومتورمة. "وخلال الشبح، نظروا أسوأ من ذلك بكثير،" .
ووفقا للهيئة المستقلة لحقوق الإنسان قام عدد من الضحايا بتوثيق حالات التعذيب وتصاعدت وتيرة من 112 عام 2011 إلى 160 في العام الماضي. في حين تقول مديرة المؤسسة أن الزيادة مستمرة.

ويتحدث المسؤول الأمني السابق في السلطة عن مخاوف أجهزة الأمن من أن تقوم حماس بشن هجمات إرهابية على حد زعمه ضد إسرائيل من الضفة الغربية، وبالتالي الإسرائيليين سيأخذون زمام المبادرة في الضفة وينتهي حلم الدولة الفلسطينية على حد قوله.

يسرد التقرير حالة المختطف طارق ادعيس من مدينة الخليل والمحتجز في سجن اريحا، ويقول أن القضاة أصدروا ثلاث قرارات بالإفراج عنه لكن ايا منها لم يطبق.

ويلفت الصحفي روز الى أن القاضي الطوباسي وافق بالحديث عن المختطف طارق ادعيس بعيدا عن اعين رجال مخابرات السلطة في غرفته الخاصة وقال . "قررنا الافراج عنه والده ثم عاد وقال انه لم يتم الافراج عنه. ولكن وظيفتي هي لاتخاذ القرار، وليس لتنفيذه. انها ليست حالة مقبولة، ولكن ليس لدي جيش لإجبارهم على الانصياع.

ويشير المحامي سليمان الحسيني وهو محامي المختطفين ادعيس وفنونة ،الى ان التعذيب يدفع المتهمين للاعتراف بأي شئ ويقول. "موكلي اعترف، وليس لأنهم مذنبون، ولكن لجعل وقف التعذيب. لكن الإعترافات تؤدي إلى مزيد من الاعتقالات والتعذيب أكثر. في المحكمة، ولقد رأيت هذه الاعترافات. لكن أجهزة السلطة لا تسمح للمحامين بالإحتفاظ بنسخ عن لوائح الإتهام المقدمة بحق المختطفين.. "

ينتقل الصحفي روز الى شمال الضفة وبالتحديد مدينة نابلس، ويقول التقيت رجل شاب كان قد تم استجوابه مرارا وتكرارا، ويقول الشاب دخلت في زنازين، صغيرة غير مفروشة.
ويوّضح الشاب ان سبب استجوابه من قبل اجهزة السلطة بسبب رسالة مفتوحة إلى والده الراحل، أحد أعضاء حركة حماس، الذي قتل من قبل الإسرائيليون منذ عشر سنوات.
ويشير الشاب الى أن سبب استدعائه واعتقاله "لأن والدي كان فقط في حماس لا يعني أنا، 'قال،' وأنا لا. ولكن قالوا لي أن الشبح هو ضيافة فقط وبحسب ما ذكره الشاب فإن عناصر الأجهزة الأمنية اخبروه انه كان محظوظ لان الامر اقتصر على الشبح.

لكن بحسب التقرير فإن هناك أمرا آخر يستخدم على نطاق واسع وهو "الإستدعاءات" أن يقدم تقريرا إلى مكتب المخابرات في 9:00 في الصباح، ثم أبقى الانتظار حتى المساء. الغرض منه، على ما يبدو، هو الرغبة في الانتقام فقط.

April 4th, 2013

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق